من أجل «السلام» قرر رحالة باكستاني السير في أطول رحلة مشي على الأقدام من موطنه «كراتشي» إلى العاصمة المقدسة، تعزيزاً ودعماً لأنشطة التعليم والصحة والثقافة للمحتاجين الذين لم تتوافر لهم ضروريات الحياة، إضافة إلى محاربة الإرهاب بجميع مستوياته. «سيارة أمن»، «أوراق ثبوتية»، و«راية» ترافق الرحالة الباكستاني «كرزادي كسرات»، الذي سرق أنظار قاطني القرى بطول طريق المدينة عند توجهه إلى مكةالمكرمة سيراً على الأقدام وحيداً. بدأت رحلة الرحالة الباكستاني منذ السابع من حزيران (يونيو)، كما أوضح ذلك خلال حديثه إلى «الحياة» عند الالتقاء به قبل وصوله إلى قرية «الحسينية» بطريق المدينةالمنورة، متجهاً إلى «بدر» التاريخية، والتي ستنتهي في مطلع تشرين الأول (أكتوبر)، لافتاً إلى أن هذه الرحلة تعد أطول مسافة خلال حياته، والتي تستمر 117 يوماً، يقطع خلالها 6387 كيلو متراً، مبتدئها من باكستان«كراتشي»، تعبر خلالها عدداً من الحدود لدول عدة منها إيران، العراق، والأردن ليصل إلى مكةالمكرمة بقصد أداء فريضة الحج. وقال إنه متفرغ تماماً للنشاطات الإنسانية في الوقت الراهن والعمل في التجارة من خلال بيع منتجات زيوت الشعر، مضيفاً: «فور عودتي إلى الوطن وبعد الانتهاء من رحلة الحج سيراً على الأقدام، سأرتبط بزوجة أنهي معها عزوفي السابق عن الزواج». وبين «كسرات» أنه حصل قبل حجه على الأقدام على جوائز عدة، منها حمله للرقم القياسي في ممشى السلام العالمي ويعتبر حامل الرقم القياسي الوطني في بلده باكستان، جائزة الخدمات الاجتماعية من الحكومة الباكستانية، جائزة سيادة السلام، جائزة نادي الصحافة، جائزة غرفة التجارة، وعدد من الجوائز الأخرى. وعبر عن امتنانه العظيم للحكومة السعودية وخص وزارة الداخلية التي تعاونت معه في نجاح الرحلة داخل الأراضي السعودية، ووفرت له حاجاته الضرورية، كما خصصت له سيارة أمن مرافقة، إضافة إلى المساعدات التي حصل عليها من الشعب السعودي من خلال التشجيع وإمداده بالوجبات الخفيفة والمياه كونه لا يحمل أمتعة خلال سيره على الأقدام.