لماذا اختار مخرج ومنتج فيلم «مما جرى في بطحاء مكة» محمود صباغ، قصة حمزة شحاتة؟! يقول صباغ - الذي كانت تراوده فكرة الفيلم منذ أربع سنوات وكانت بمثابة حلم له - ل «الحياة»: «يعتبر حمزة شحاتة القمة على مستوى الشعر والنثر والجرأة التي تمثلت في محاضرته: «الرجولة عماد الخلق الفاضل». إضافة إلى أن شخصيته تحمل في طياتها الكثير من التشويق. ويستطيع المخرج من خلال البيئة التي أفرزت شحاتة أن يجد الكثير من الإسقاطات على حاضرنا». ولكن لماذا بُث الفيلم على «يوتيوب» وليس على قناة تلفزيونية؟! السبب بحسب المنتج هو التماهي ودعم مفهوم قناة «محليون» في «يوتيوب» التي تستثمر وتهدف إلى إثراء المحتوى المحلي الأصيل، في أكثر من مساحة سواء في الوثائقيات أم الكوميديا أو الدراما. محمود صباغ راضٍ عن الفيلم «كونه التجربة الأولى وبجهود فردية، وقد تفوق على مستوى القصة والتشويق»، ويضيف: «تمثل التحدي في جبر فقر المادة الأرشيفية، لأن شحاتة لم يخلف أكثر من 10 صور»، مؤكداً أنه استعان بالكرتون في الفيلم «لتلافي فقر المادة الأرشيفية أولاً، وللتخفيف من جدية القصة ومن رتابة السرد، إضافة إلى حقن صورة حمزة شحاتة في المخيلة الشعبية»، وأرجع صباغ من وجهة نظره رفض البعض إضافة الكرتون في الفيلم إلى «أن معظم ما يشاهدونه هو الوثائقي التلفزيوني السردي الذي يأخذ الطابع التلفزيوني، بينما فيلم شحاتة كان نمطه سينمائياً» على حد تعبيره.