أعلنت قناة "العربية" الإخبارية عن الأعمال الفائزة في الدورة الثانية من ملتقاها السنوي للأفلام الوثائقية الذي سعى لدعم وتحفيز الجانب الإبداعي والنهوض بصناعة الوثائقيات في العالم العربي. وذلك بعد أن عقدت فعالياته في دبي خلال الاسبوع الأول من شهر مارس الجاري، وبحضور نحو 16مشاركاً قدموا إلى دبي من دول عربية مختلفة، ونحو خمسة خبراء دوليين متخصصين في صناعة الأفلام الوثائقية إضافة إلى ممثلين لقناة العربية وشركة او ثري للإنتاج، تم خلالها نقاش أفكار أعمالهم المقدمة لإنتاج أفلام وثائقية أو تقارير صحفية متلفزة -الريبورتاج- وسط فعالية قدمت مساحة حرة للمبدعين والمبتكرين العرب في هذا المجال، وجلسات تدريبية هدفت إلى صقل الخبرات المشاركة فيه. وسلم مدير عام قناة العربية وبحضور الأستاذ فادي إسماعيل مدير شركة او ثري للإنتاج الجوائز للأعمال الفائزة في ختام الدورة الثانية لملتقى العربية للأعمال الوثائقية. وأكد عبدالرحمن الراشد أن الملتقى قد حقق أهدافه وأن العربية ستواصل بشكل استراتيجي دعمها لصناعة الأفلام الوثائقية والتسجيلية في العالم العربي. وقد جاءت النتائج على النحو التالي: الفائز بتمويل مشترك مع قنوات تلفزيونية عالمية في إنتاج مشترك هو الفيلم الوثائقي "السمرئي الطيب" لسوسن قعود والذي يحكي قصة جماعة السمرئي القديمة في الأرض المقدسة بفلسطين. فيما فاز فيلم "مدرسة" لكوثر بن هنئية بالجائزة الثانية في تمويل إنتاج الأفلام الوثائقية من قبل قناة العربية، وهو الفيلم الذي يحكي تأهيل الأئمة في فرنسا وضرورة إنشاء أكاديمية لهذا التخصص. وفي مجال الريبورتاج أو التقارير الصحفية المتلفزة أعلن ملتقى العربية للأعمال الوثائقية عن فوز مجموعة من الأعمال المتقدمة لهذه الفئة على النحو التالي: الأول فيلم "سنوات الرصاص" للمخرج السوري احمد دعدوش، الذي يحكي مشروع المصالحة والانصاف في المغرب الذي أطلقه الملك المغربي محمد السادس. العمل الثاني الفائز هو "نساء سعوديات" للمنتجة السعودية داليا بخيت، والذي يحكي قصة امرأتين سعوديتين من جيلين مختلفين ناشطتين في العمل الاجتماعي المدني. الجائزة الثالثة حصل عليها "ملوك بلا تيجان" للمنفذ خليفة بله من السودان، الذي يستعرض حياة يوم واحد في قرية لأحد الشيوخ في المنارة في ولاية كردفان. فيما حصلت لينا العبد على الجائزة الرابعة عن فيلمها "نور الهدى" من سورية، وأخيراً حصل محمد سندي من السعودية على الجائزة الخامسة عن فكرة "طلاب سعوديين وأمريكيين" والذي تدور قصته في إحدى الجامعات الأمريكية التي تحوي عدداً كبيراً من طلاب من مختلف الجنسيات يجمع بينهم بروفسور في الجامعة في جلسات نقاشية أسبوعية تحولت إلى ملتقى حضاري يستوعب الجميع. هذا ويؤكد ناصر الصرامي منسق الملتقى ومدير الإعلام بقناة العربية أن الملتقى جاء في ختام دورته الثانية برؤية طموحة وجديدة كلياً تحرص "العربية" على مشاركتها مع مخرجي ومنتجي الأفلام الوثائقية العربية، سواء أكانوا محترفين أم مبتدئين. وتوفير الدعم والتمويل، وإتاحة فرص للإنتاج المشترك، بما يعكس الالتزام الاستراتيجي التام لقناة "العربية" بتطوير صناعة الأفلام والبرامج الوثائقية في العالم العربي. وأشار الصرامي إلى أنه وفي اتجاه التطوير المستمر لملتقى العربية للأفلام الوثائقية، فقد تم استقطاب شركات دولية في قطاع الإنتاج التلفزيوني، من أجل الاشتراك في إنتاج بعض الأفلام الوثائقية مع قناة العربية، وبالتالي التوصّل إلى بعض التوصيات التي قد تتخذها شركات الإنتاج كمبادرة فريدة نحو تعزيز أطر الإنتاج المشترك فيما بينها ونحو فتح آفاق أوسع للدورة القادمة. جدير بالذكر أن الدورة الثالثة من ملتقى العربية للأفلام الوثائقية ستُعقد في الفترة ما بين 1و 3مارس 2009