نزعت الشرطة البريطانية نقاب امرأة مسلمة تدعى شهيدة لورغات، لدى مثولها أمام محكمة لمواجهة تهمة سرقة أموال بهدف تغطية قضاء عطلة في ولاية فلوريدا الأميركية وتسديد فواتير محامين في قضية طلاقها، وإدخال تحسينات على منزلها. وأفادت صحيفة «دايلي مايل» بأن «لورغات (49 سنة) ارتدت النقاب لمحاولة إخفاء وجهها لدى مثولها أمام محكمة تنظر في اتهامها بسرقة 21 ألف جنيه استرليني من كلية تعمل فيها في مدينة بلاكبيرن». وأضافت أن «شرطة مقاطعة لانكشاير نزعت نقاب شهيدة بعدما قضت محكمة التاج في مدينة بريستون بسجنها سنة». ونقلت عن جيرانها أنها «ارتدت نادراً النقاب، ونشرت صوراً في صفحتها على موقع «فايسبوك» بلا حجاب». وأكدت المحكمة أن شهيدة التي عملت موظفة في قسم المشتريات بكلية مدينة بلاكبيرن، استخدمت بطاقة ائتمان تابعة للكلية لسرقة أموال مخصصة لأجهزة الطلاب، في عملية احتيال استمرت نحو 4 سنوات، قبل كشفها في شباط (فبراير) 2012، حين لاحظ موظف اختلافات في فواتير بطاقات الائتمان قادت إلى فتح تحقيق داخلي وفصلها من العمل. وتأتي القضية في وقت يزداد الجدل حول النقاب في بريطانيا، إذ طالب قاضٍ إمرأة مسلمة الإثنين الماضي بخلع نقابها لدى تقديم أدلة أمامه وأمام أعضاء هيئة المحلفين في محكمة بلاكفرايرز بلندن، حيث تحاكم بتهمة ترهيب شاهد. كما دعا وزير الدولة البريطاني للشؤون الداخلية جيريمي براون الحكومة إلى النظر في منع نساء مسلمات من ارتداء النقاب في أماكن عامة. وكانت كلية «متروبوليتان» في برمنغهام قررت الأسبوع الماضي حظر طالبات مسلمات من ارتداء النقاب لأسباب أمنية تحتم كشف وجوههن، لكنها تراجعت عن القرار بسبب احتجاجات.