دعا وزير الدولة البريطاني للشؤون الداخلية جيريمي براون حكومة بلاده الى النظر في منع النساء المسلمات من ارتداء النقاب في أماكن عامة، مثل المدارس والجامعات. وقال لصحيفة «ديلي تليغراف»: «قد تكون هناك حاجة لاتخاذ اجراءات لحماية حرية اختيار البنات المسلمات اللواتي لا يستطعن أن يقررن إذا كنّ يردن ارتداء النقاب، بسبب صغر سنهن». ودعا الى اطلاق نقاش وطني حول دور الدولة في وقف فرض ارتداء الفتيات النقاب، بسبب الجدل الدائر حول تقييد هذا الأمر الحريات»، مبدياً اعتقاده بأن هذا الموضوع «جيد لنقاش وطني، لأن ليبراليين سيضعون افكاراً تنافسية لحماية وتعزيز حرية الاختيار». وحض الوزير على «توخي الحذر الشديد في شأن فرض الامتثال الديني في مجتمع يثمّن دائماً حرية التعبير». يأتي ذلك بعد تراجع كلية متروبوليتان في برمنغهام عن قرار حظر ارتداء طالبات مسلمات النقاب والحجاب، اثر احتجاجات تلت اعلان ادارتها ان وجوههن يجب أن تكون مكشوفة لأسباب أمنية. وكانت الكلية أبلغت طالباتها المسلمات الثلثاء الماضي بأنها لن تسمح لهن بارتداء النقاب، الذي يغطي كل أجسامهن باستثناء عيونهن، لتسهيل التعرف إليهن في جميع الأوقات، وطلبت من جميع الطالبات والموظفات والزائرات ازالة أغطية الوجه لتسهيل التعرف إليهن، في اطار قرار وصفته الطالبات المسلمات بأنه «مثير للإشمئزاز».