اعلن الرئيس الاميركي باراك اوباما امس الاحد ان وزير الخزانة الاسبق لاري سامرز قرر سحب ترشيحه لمنصب رئيس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي) خلفا لبن برنانكي، مضيفا انه وافق على قراره هذا. وقال اوباما في بيان "لقد تحدثت اليوم (امس) مع لاري سامرز وقبلت قراره سحب اسمه كمرشح لرئاسة الاحتياطي الفيدرالي". واضاف الرئيس الاميركي "لاري كان عضوا رئيسا في فريقي في وقت كنا نواجه فيه اسوأ ازمة اقتصادية منذ الكساد الكبير، وان نجاحنا في اعادة الاقتصاد الى طريق النمو والتقدم الذي نلحظه اليوم انما يعودان في جزء غير بسيط منهما الى كفاءته وحكمته ومؤهلاته كقائد". وصدر بيان البيت الابيض بعد اعلان صحيفة وول ستريت جورنال ان اوباما وسامرز تحادثا هاتفيا امس وان سامرز ارسل الى الرئيس رسالة يبلغه فيها قراره العدول عن الترشح لرئاسة الاحتياطي الفيدرالي، مشيرة الى انه علّل سبب هذا القرار بالعرقلة المتوقعة في مجلس الشيوخ لتثبيته في هذا المنصب. وفي الواقع فقد سبق لعدد من اعضاء مجلس الشيوخ الديموقراطيين ان اعلنوا صراحة انهم سيصوتون ضد تعيين سامرز على رأس الاحتياطي الفيدرالي. وتولى سامرز وزارة الخرانة في ادارة الرئيس الديموقراطي بيل كلينتون بين العامين 1999 و2001، وفي السنتين الاوليين من عهد اوباما كان كبير المستشارين الاقتصاديين للرئيس. وكان اوباما اختار في 2008 سامرز لقيادة سفينة انقاذ البلاد من الازمة الاقتصادية على الرغم من المعارضة التي لقيها هذا الاختيار من اعضاء في الحزب الديموقراطي الذين كانوا يعتبرون الوزير الاسبق قريبا جدا من مصارف وول ستريت. وبن برنانكي الذي عينه على رأس الاحتياطي الفيدرالي جورج بوش الابن في 2006 ثم جدد له اوباما في 2010، أصبح اليوم موضوع خلافته مدار تكهنات عدة في الوقت الذي يتجه فيه المصرف المركزي الاميركي الى تخفيف اجراءاته للنهوض الاقتصادي. ويعين رئيس الاحتياطي الفيدرالي لمدة اربع سنوات قابلة للتجديد. وكما في سائر المناصب الرئيسة فان قرار التعيين يصدر عن الرئيس ولكنه بحاجة لموافقة مجلس الشيوخ.