اعتبر الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن الشبكات الاقليمية المرتبطة بتنظيم القاعدة ما تزال تشكل خطورة، رغم ان قيادة التنظيم المتطرف تم تفكيكها. وقال أوباما في مؤتمر صحفي عقده في واشنطن أمس «ان تنظيم القاعدة المنظم الذي له قيادة مركزية نوعا ما والذي هاجم الولاياتالمتحدة في 11 سبتمبر تم تفكيكه». واضاف «ان قيادة التنظيم ضعيفة وقدرتها على الحركة ضئيلة». بيد أنه أشار الى أن الجماعات الاقليمية التابعة للتنظيم الارهابي مثل «تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية» ما تزال مصدر تهديدات. وقال ان اعضاء هذه الجماعات بإمكانهم اقتحام حرم سفارة خلف مقود شاحنة مفخخة وقتل اناس، وهذا يتطلب منا ان تكون لدينا استراتيجية لتعزيز شركائنا كي تتوفر لديهم الامكانيات لاحباط هكذا محاولات. وأبان انه سيعمل مع الكونغرس على اصلاح البنود الواردة في قانون مكافحة الارهاب المعروف باسم «باتريوت آكت» والمتعلقة بالسماح لوكالة الامن القومي بجمع بيانات هاتفية، قائلا «يمكننا اتخاذ اجراءات تتيح مزيدا من الرقابة ومزيدا من الشفافية». ووعد بتدشين عهد جديد في وكالات الاستخبارات الأمريكية مع سلسلة اقتراحات جديدة لتعزيز الشفافية في عمل هذه الوكالات ومنع التجاوزات فيها، مؤكدا ان الولاياتالمتحدة لا تريد ان تتجسس على المواطنين العاديين. وقال انه سيتم تعيين مسؤول عن الحياة الخاصة في وكالة الامن القومي، وسترفع السرية عن وثائق متعلقة بالاستخبارات. وفيما يتعلق بالعلاقات مع موسكو قال ان الخطاب المناهض لأمريكا في روسيا يشهد تصاعدا منذ عودة فلاديمير بوتين الى سدة الرئاسة، لكنه اشار الى ان العلاقات غير سيئة بينه وبين سيد الكرملين. واستبعد فكرة مقاطعة الالعاب الاولمبية الشتوية التي ستقام في سوتشي الروسية في 2014. واعتبر أوباما ان نائبة رئيس الاحتياطي الفدرالي جانيت يلين ووزير الخزانة الاسبق لاري سامرز هما مرشحان كفؤان لخلافة بن برنانكي على رأس الاحتياطي الفدرالي الأمريكي. وقال اعتقد ان لاري سامرز كما جانيت يلين هما مرشحان كفؤان جدا لخلافة برنانكي الذي تنتهي ولايته في يناير ، مشيرا الى انه حين سيقرر من هو الشخص الذي سيعينه في هذا المنصب فان هذا التعيين سيكون احد اهم قراراته على الاطلاق في المجال الاقتصادي.