كشف أمين الأحساء المهندس فهد الجبير، أن الأمانة جهزت مختبراً لضمان صحة المستهلك، كما جهزت جهازاً لكشف ملوثات البيئة في الخضراوات والفواكه، التي تُباع في السوق المحلية، التي تعد من أكبر بوابات تصدير التمور والخضراوات المحلية إلى جميع أنحاء المملكة ودول الخليج. وسيتم تفعيل المختبر وبداية العمل فيه بعد عيد الفطر المبارك، ليقوم بقياس كمية المتبقيات السمية للمبيدات الحشرية في الخضراوات والفاكهة. وأوضح الجبير، أن «الجهاز سيتولى عمليات الفحص اليومي للمنتجات التي يتم تداولها في السوق، بهدف التأكد من سلامة المنتجات من التلوث الكيماوي ببقايا المبيدات، إذ تم وضع أولى خطوات قاعدة المعلومات الخاصة بوضع متبقيات المبيدات من طريق البدء في حصر العينات الملوثة ببقايا المبيدات بتركيزات أعلى من الحدود المسموح بها، وكذلك حصر أكثر المناطق الملوثة ببقايا المبيدات من فترة إلى أخرى». بدوره، ذكر وكيل الأمين المهندس عبدالله العرفج، ان «الأمانة أنشأت هذا المختبر لتكاثر الملوثات البيئية والكيماوية في الخضراوات والفاكهة، وللتسهيل على الاختصاصيين مكافحة هذه الظاهرة، إذ أشارت إحصاءات صادرة من منظمة الصحة العالمية، إلى أن العالم يستخدم نحو 2.5 مليون طن سنوياً من المبيدات الكيماوية». وأوضح العرفج، ان «المبيدات أصبحت تسهم في شكل كبير في تحقيق الأمن الغذائي العالمي، من دون النظر إلى المشكلات البيئية والاقتصادية والصحية غير المباشرة المرتبطة في المبيدات، إذ أشارت أبحاث علمية إلى أن واحداً في المئة أو أقل فقط من المبيدات المستخدمة، هي التي تصل إلى الآفات المستهدفة. فيما تصل الكمية المتبقية إلى البيئة وتؤثر فيها في شكل مباشر، لأن عدداً من المبيدات تتميز بالثبات في البيئة، ما يصعب انهيارها بفعل الضوء أو الحرارة، ما يؤدي إلى تراكم المبيدات داخل النظام البيئي، وانتقالها عبر الماء أو الغذاء الملوث ببقايا المبيدات إلى الإنسان والكائنات الحية الأخرى، ويؤدي تراكم هذه المخلفات داخل جسم الإنسان على المدى الطويل، إلى ظهور الأمراض السمية المزمنة المسرطنة». وحول آلية جمع العينة، أوضح الدكتور قاسم الهزوم، أنه «سيتم جمع العينات من منسقي العمليات، للتمكن من تغطية قطاعات السوق بالكامل، وفقاً لآلية تتمثل في قيام المختبر بتزويد إدارة السوق بجدول سحب العينات شهرياً بعد اعتماده، بحيث ستقسم السوق إلى قطاعات، يعطى كل قطاع رقم رمزي يدل على محتوياته. وتسحب العينات من القطاعات في شكل دوري، ما يسمح للمختبر بالكشف عن جميع القطاعات خلال الشهر الواحد. ويتم جمع العينات بطريقة متعاقبة لجميع فترات العمل في السوق. كما يتم تعيين منسق لجميع العمليات، ويتم تجميع العينات بكمية لا تقل عن كيلوغرامين للعينة الواحدة، وبعد دخول السيارات وإيقافها في المواقف المخصصة للبيع، نأخذ عينتين عشوائيتين في كيسين منفصلين، وختمهما بختم سحب العينة على كل كيس أمام المزارع المورد، بحيث يلصق على كل كيس من أكياس سحب العينات نموذج سحب العينة، وبعدها يتم نقل العينات إلى المختبر، لفحص عينة، والاحتفاظ بالأخرى في ثلاجة درجة حرارتها أقل من 12 درجة مئوية، ويتم الاحتفاظ بالعينة لمدة لا تتجاوز يومين، وذلك للمراجعة في حال رغبة المزارع، أو المورد مراجعة المختبر، للاستفسار عن نتيجة التحليل، ويتم إتلافها بعد مرور الوقت المقرر من دون إذن مسبق من المزارع، أو المورد، لمراجعة نتيجة التحليل». وأبان الهزوم، ان «طرق وخطوات تحليل العينة يتم بإتباع الطرق العلمية المتبعة في مجال التحليل الدقيق لمتبقيات المبيدات في الخضار والفاكهة، عبر تجهيز العينة، وفقاً لترتيب العمليات المخبرية، التي تشمل عملية تقطيع وخلط وترشيح العينة لمدة 60 دقيقة، تليها عملية استخلاص العينة، ومدتها 30 دقيقة، فعملية تنقية العينة ومدتها نحو 20 دقيقة، ليتم بعدها تبخير وتجهيز العينة للحقن وتتطلب العملية نحو 20 دقيقة، ويتم فحص العينة من خلال عملية حقن العينة في جهاز الكروماتوغرافي الغازي».