ارتفعت أسعار النفط العالمية فوق 115 دولاراً للبرميل بعدما حظي الرئيس الأميركي باراك أوباما ببعض الدعم من أعضاء في الكونغرس لتوجيه ضربة عسكرية ضد سورية ما أدى إلى تنامي المخاوف من تعطل إمدادات من الشرق الأوسط. ويُستبعد أن ترتفع أسعار خام «برنت» في شكل حاد نظراً إلى توقعات بأن تكون أي ضربة عسكرية قصيرة ومحدودة ما لم يخرج الوضع عن السيطرة. وقد تظل المكاسب محدودة أيضاً مع انتظار المستثمرين بعضَ التفاصيل بخصوص تحرك مجلس الاحتياط الفيديرالي الأميركي (البنك المركزي) لتقليص برنامجه الإنعاشي ما سيدعم الدولار ويضغط على النفط. وزاد خام «برنت» 44 سنتاً إلى 115.35 دولار للبرميل وارتفع الخام الأميركي 53 سنتاً إلى 107.76 دولار للبرميل. إلى ذلك، أعلنت وزارة النفط في جنوب السودان أن البلد ينتج 180 ألف برميل يومياً من النفط ويعتزم إضافة 20 ألف برميل يومياً بعد أن سحب السودان تهديداً بإغلاق خطَّي أنابيب للتصدير عبر الحدود. وأشارت وزارة النفط في جوبا إلى أنها بدأت الاستعداد لزيادة الإنتاج أولاً إلى 200 ألف برميل يومياً ثم 250 ألفاً في نهاية العام. وقال المسؤول الإعلامي في الوزارة نيكوديموس أجاك بيور «تجتمع الطواقم الفنية وتخطط لزيادة الإنتاج بداية من الأسبوعين المقبلين... الاستعدادات جارية». وأكد مسؤولون بقطاع الطاقة التركي استئناف ضخ النفط عبر خط الأنابيب كركوك - جيهان الذي يربط بين العراق وتركيا بعد هجوم بقنبلة أوقف إمدادات الخام. وأظهرت بيانات ل «معهد البترول الأميركي» أن مخزون الولاياتالمتحدة من النفط الخام هبط الأسبوع الماضي مع انخفاض إنتاج المصافي كما تراجع مخزون البنزين والمشتقات. وأشار المعهد في تقريره الأسبوعي إلى أن مخزون النفط الخام انخفض 4.2 مليون برميل خلال أسبوع حتى 30 آب (أغسطس) إلى 362 مليون برميل مقارنة مع تنبؤات المحللين بهبوط مقداره 1.3 مليون برميل. وبيّن التقرير أن مخزون الخام في مستودع تسليم عقود «نايمكس» في كوشينغ بأوكلاهوما انخفض 1.85 مليون برميل، كما تراجعت عمليات التكرير في المصافي 123 ألف برميل يومياً.