عززت العقود الآجلة لمزيج «برنت» مكاسبها بينما احتفظ الخام الأميركي بمكاسبه في بادئ الأمر، بعدما أظهرت بيانات تراجع طلبات إعانة البطالة الأميركية الأسبوع الماضي. وارتفع «برنت» 77 سنتاً إلى 113.86 دولار للبرميل بعد تداولات بين 113.31 و114.36 دولار للبرميل، في حين ارتفع الخام الأميركي الخفيف 60 سنتاً إلى 95.96 دولار للبرميل بعد تداولات بين 95.70 و96.62 دولار للبرميل. وأعلنت منظمة «أوبك» أن سعر سلة خاماتها القياسية تراجع إلى 111.20 دولار للبرميل أول من أمس من 112.85 دولار للبرميل في اليوم السابق. وأظهرت بيانات وزارة العمل الأميركية أن طلبات الحصول على إعانة البطالة الحكومية للمرة الأولى، انخفضت 12 ألفاً إلى مستوى معدل موسمياً يبلغ 365 ألفاً. وهو أول تراجع في الطلبات الجديدة منذ الأسبوع المنتهي في الرابع من آب (أغسطس) كما تمثل أدنى مستوى منذ ذلك الحين أيضاً. في سياق متصل، توقع مصرف «مورغان ستانلي» في أحدث مذكرة بحثية له أن يبلغ متوسط أسعار «برنت» 115 دولاراً للبرميل في 2013. وجاء في المذكرة «على رغم الغموض، نعتقد أن الأخطار تميل إلى حدوث شح في السوق العالمية في معظم عام 2013 لا سيما في النصف الثاني منه». وتوقع أن تتحرك أسعار النفط في نطاق بين 95 دولاراً و130 دولاراً للبرميل. وحظيت أسعار النفط بدعم أيضاً من انخفاضٍ حادٍ لمخزون الخام الأميركي الأسبوع الماضي. وأظهرت بيانات «معهد البترول الأميركي» أن مخزون النفط الخام تراجع بشدة إذ أن مرور الإعصار «إسحق» عبر خليج المكسيك تسبب في وقف الإنتاج وإغلاق الموانئ. ووفق تقرير المعهد انخفض المخزون خلال الأسبوع المنتهي في 31 آب 7.2 مليون برميل، مقارنة بمتوسط لتوقعات المحللين قدره ب5.3 مليون برميل. وزاد المخزون في مستودع تسليم عقود «نايمكس» للخام في كوشينغ في ولاية أوكلاهوما 58 ألف برميل. في شأن آخر، أعلن مصدر في صناعة النفط أمس أن الإمارات أنتجت 2.7 مليون برميل يومياً في آب بانخفاض مئة ألف برميل يومياً عن الشهر السابق. وفي تموز (يوليو) اقترب إنتاجها من طاقته القصوى البالغة 2.8 مليون برميل يومياً. ووعدت الإمارات بإمدادات نفطية للزبائن الذين يسعون إلى الحد من اعتمادهم على الصادرات الإيرانية بسبب العقوبات التي يفرضها الغرب. وانتقل مسؤولون نفطيون عراقيون سابقون إلى كردستان للمساعدة في بناء مصفاة ستلبي حاجات الإقليم من الوقود. ويشير مسؤولون أكراد إلى أن هناك نقصاً في منتجات رئيسية مثل الديزل والكيروسين في الإقليم، الذي يتلقى حالياً 15 ألف برميل يومياً فقط من المصافي العراقية.