أظهر استطلاع أن عدداً متزايداً من المحللين يتوقع أن ينزل متوسط سعر النفط عن مئة دولار خلال العامين المقبلين في حين طغت مخاوف في شأن النمو الاقتصادي على المدى المتوسط، على المخاوف في شأن إمدادات النفط. وتوقع 12 من 31 محللاً شاركوا في الاستطلاع الشهري أن يبلغ متوسط سعر خام «برنت» مئة دولار أو أقل العام المقبل، وتوقع تسعة من 22 محللاً أن يبلغ السعر مئة دولار أو أقل في 2014. وتمثل نتائج الاستطلاع تحولاً من استطلاع أيار (مايو) حين توقع خمسة محللين فقط أسعاراً عند مئة دولار أو أقل. وجاء أدنى توقع للعام المقبل عند 79.30 دولار من «نوميسما» وكانت أعلى التوقعات ل "باركليز» عند 125 دولاراً. وقال المحلل لدى «ناتيكسيس» نيك براون «لا تؤثر أزمة منطقة اليورو على الاقتصادات الغربية فقط بل على الدول الآسيوية أيضاً، نعتقد أن ثمة فائضاً في الإمدادات في السوق حتى بعد تراجع إمدادات إيران بسبب العقوبات». وانخفضت أسعار العقود الآجلة لمزيج «برنت» أمس في التعاملات نتيجة تصاعد المخاوف حيال فشل زعماء الاتحاد الأوروبي في حل أزمة ديون المنطقة في اجتماع مهم اليوم لتغطي على شح إمدادات النفط من بحر الشمال. وانخفض سعر عقود «برنت» 1.13 دولار إلى 91.89 دولار للبرميل. وتراجع سعر عقود النفط الأميركي 59 سنتاً إلى 78.77 دولار للبرميل. وقاد إغلاق منصات في بحر الشمال بسبب إضراب عمال نفط في النروج، إلى زيادة حادة في سعر «برنت» أول من أمس. لكن تدني التوقعات لتحرك جريء في قمة اليوم لقادة الاتحاد الأوروبي لمنع انتشار أزمة الديون التي مضى عليها 30 شهراً، أعاد تسليط الأضواء على مستقبل الطلب الضعيف لا الإمدادات. وأعلنت «منظمة الدول المصدرة للنفط» (أوبك) أن سعر سلة خاماتها القياسية ارتفع إلى 90.13 دولار للبرميل أول من أمس من 88.92 دولار في الجلسة السابقة. مخزون من جانب آخر، أشارت مصادر في تجارة النفط إلى أن «سينوبك» الصينية تعتزم خفض استهلاك الخام بنحو 236 ألف برميل يومياً في تموز (يوليو) مقارنة بهدف سابق، وذلك في استمرار لكبح الإنتاج للشهر الثاني على التوالي مع صعود المخزون وتراجع هوامش الأرباح. وأوضحت المصادر أن شركة التكرير ستشتري كميات أقل من النفط الخام من السعودية والكويت مقارنة بالأحجام المتعاقد عليها لبرنامج تحميل تموز. وشرحت المصادر أن خفض كميات الخام المقررة معالجتها في تموز أقل قليلاً من الخفض الذي جرى في حزيران (يونيو) وأن معدلات التشغيل اليومية لن تختلف عن حزيران من دون ذكر معدلات محددة. ويعادل الخفض البالغ 236 ألف برميل يومياً خمسة في المئة من مستوى عمليات التكرير الذي حددته الشركة في آذار عند 4.5 مليون برميل يومياً للعام الحالي. على الجانب الأميركي، أظهرت بيانات ل "معهد البترول الأميركي» أن مخزون الولاياتالمتحدة من النفط الخام زاد الأسبوع الماضي، بينما تباين مخزون منتجات التكرير إذ ارتفعت إمدادات البنزين بينما انخفض مخزون المقطرات. وأشار المعهد في تقريره الأسبوعي إلى أن مخزون النفط الخام التجاري في الولاياتالمتحدة خلال الأسبوع المنتهي في 22 حزيران زاد 507 آلاف برميل مقارنة بمتوسط توقعات لمحللين، بهبوط قدره 500 ألف برميل. وتراجع المخزون في مستودع تسليم عقود «نايمكس» للخام في كوشينغ بولاية أوكلاهوما 682 ألف برميل. وأظهر التقرير أن واردات الخام الأميركية تراجعت 332 ألف برميل يومياً إلى 8.93 مليون برميل يومياً في الأسبوع ذاته.