أوضح الشاعر أحمد العلي بخصوص كتابته لبعض النصوص بالعربية جنبا إلى جنب مع المكتوب بما يعرف ب»العربيزي» وما الذي أراد قوله من خلال ذلك، إن «مشكلتنا لم تعد «في كيفية إيصال اللغة أو شكلها، بل مشكلتنا الثقافية فيها نفسها.. إن لم تواكب تطور العالم وتتحضر فستموت. كيف أقول هذا؟ جرت عادة الشعراء على اللعب في شكل كتابة الكلمة على الصفحة، بأن تُكتب كلمة (درج) مثلاً على شكل درج حقاً.. أو بوضع لوحات تشكيلية بجانب النصوص.. هكذا كان يحاول الشعراء محاورة اللغة عبر شكلها، لكن الآن لا شكل لها، مع خطوط الكومبيوتر والطابعات، ومع عجزها هي عن مواكبة حياة من يتحدثون بها؛ ابتكر العرب لغة العربيزي بوصفها شكلاً يعينهم على استخدام أدوات التواصل الحديثة (رسائل الجوال مثلاً) للتواصل عندما لم تكن الأجهزة الحديثة داعمة للغة العربية». وقال إن العربيزي «لغة وسيطة جسّرَت الهوّة التي صنعتها اللغة الإنجليزية لاستخدام التكنولوجيا الحديثة، ومنها استطعنا الالتفات لاستخدام «بلاك بيري» و«فيسبوك». نحنُ ندين جمالياً - لا ثقافياً فقط - للعربيزي.. هناك أجواء لا تستطيع اللغة العربية خلقها في سياقها؛ دعوة فتاة إلى موعد رومانسي، الخروج لشراء تذكرة سينما، التشجيع في مدرّجات اللعب، هذه أجواء حياتية غريبة على اللغة الشعرية العربية وخارجة على مألوفها، ويستعين الشبان والشابات في إنجازها بالعربيزي في شكل كبير؛ لم أغمض عيني عن حقيقة ما يحدث في الحياة من حولي لأبجّل اللغة العربية تبجيلاً أعمى وإن كنت أنتمي إليها».