أعلنت الرئاسة الأفغانية أن الرئيس حميد كرزاي عيّن الأحد عمر داودزاي، المرشح المحتمل للانتخابات الرئاسية في نيسان/أبريل 2014، وزيراً جديدا للداخلية، وذلك بعد بضعة اسابيع من قيام البرلمان باقالة سلفه. وداودزاي هو الامين العام السابق للرئيس كرزاي وكان يشغل منذ 2011 منصب السفير الافغاني في باكستان، وقد فتح مكتبا الشهر الفائت في كابول معلناً أنه سيكون "على الأرجح"، مرشحاً للانتخابات الرئاسية. ويمكن للمرشحين للرئاسة تقديم ملفاتهم إلى اللجنة الانتخابية اعتباراً من 16 أيلول/سبتمبر. وسيتيح هذا الاقتراع الذي يتزامن مع بدء انسحاب قوة الحلف الأطلسي من أفغانستان، تحديد هوية خليفة كرزاي الذي لا يسمح له الدستور بالترشح لولاية ثالثة. وتعيين داودزاي وزيراً للداخلية لا يزال يتطلب موافقة البرلمان. وكان سلفه أقيل في 22 تموز/يوليو بعدما اعتبر النواب انه لم يتمكن من التصدي لمتمردي "طالبان". وهذه الحقيبة الرئيسية يمكن أن تعزز موقع داودزاي قبل بضعة أشهر من الاستحقاق الرئاسي، لكنه يواجه مهمة صعبة تتمثل في خفض عدد القتلى في صفوف عناصر الشرطة الافغانية. وتتعرض القوات الأفغانية لمزيد من أعمال العنف منذ بدأت تولي المسؤوليات الامنية محل قوة الاطلسي في افغانستان (ايساف). وكان داودزاي في الثمانينات عضواً في الحزب الاسلامي، أكبر مجموعة مسلحة قاومت القوات السوفياتية، وعمل ايضا في الاممالمتحدة. وهو ينتمي الى اتنية الباشتون التي تشكل غالبية في البلاد.