قال وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو إن وقوع هجوم بالغاز السام قرب دمشق الأسبوع الماضي يمثل "جريمة ضد الإنسانية" واختباراً للمجتمع الدولي. وتواجه الولاياتالمتحدة نداءات متزايدة للقيام بعمل رداً على هجوم 21 آب/أغسطس. وفي أقوى رد فعل أميركي حتى الآن، قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري الاثنين ان الرئيس باراك اوباما يعتقد انه يتعين ان يكون هناك "محاسبة" للذين استخدموا الاسلحة الكيماوية. وقال داود أغلو للصحفيين "هذه جريمة ضد الإنسانية. والجريمة ضد الإنسانية ينبغي عدم السكوت عنها وما ينبغي فعله يجب فعله. بات واضحاً اليوم أن المجتمع الدولي يواجه اختباراً." وكرر داود أوغلو القول إن الاولوية لدى أنقرة هي أن يخرج مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بموقف موحد بشأن سورية. وقال في السابق إن تركيا ستنضم إلى أي تحالف دولي إذا ثبت أن تحقيق إجماع أمر مستحيل. وظهرت تركيا "عضو حلف شمال الاطلسي" التي تشترك في حدود مع سورية، كواحدة من أكثر الدول انتقاداً للأسد أثناء الحرب المستمرة منذ أكثر من عامين ونصف العام وتستضيف نصف مليون لاجئ وتسمح للمعارضين السوريين بتنظيم صفوفها من الأراضي التركية. وقال داود أوغلو انه تحدث الى نظيره الروسي سيرغي لافروف الاثنين لشرح موقف تركيا قائلا انه اذا لم يحدث رد على هجوم الاسبوع الماضي فإن ذلك سيعطي الضوء الاخضر لأعمال عنف أسوأ. وقال وزير الخارجية التركي "طلبنا من جيشنا وحكومتنا اتخاذ الإجراءات الضرورية تجاه المخاطر الأمنية القادمة من سورية"، غير أنه اشار إلى أنه "في حال اقتضى الأمر إجراءات أخرى، فسنتوجه إلى البرلمان التركي".