ندد وزير الخارجية الاميركية جون كيري امس في انقرة بالخطاب الذي تطرق فيه رئيس الحكومة التركية رجب طيب اردوغان الى الصهيونية وربطها بالجرائم ضد الانسانية، فرد عليه نظيره التركي احمد داود اوغلو بالتشديد على حق تركيا في انتقاد السياسات الاسرائيلية. وقال كيري في مؤتمر صحافي عقده مع داود اوغلو "لسنا فقط غير موافقين على هذا الكلام بل نعتبره مرفوضا" مضيفا انه "سيتطرق الى هذا الخطاب" مع اردوغان خلال اجتماعه معه. واضاف الوزير الاميركي "تحدثت عن هذا الخطاب بشكل مباشر في وزارة الخارجية وسافعل الشيء نفسه مع رئيس الحكومة". وردا على سؤال حول تأثير خطاب من هذا النوع على العلاقات السيئة اصلا بين تركيا واسرائيل اعتبر كيري ان هناك "وسيلة للتقدم لكن من البديهي ان الامر اصبح اكثر تعقيدا اثر الخطاب الذي استمعنا اليه في فيينا". وكان اردوغان قال الاربعاء اثناء اجتماع للامم المتحدة في فيينا "كما هو الامر بالنسبة الى الصهيونية ومعاداة السامية والفاشية، اصبح من الضروري اليوم اعتبار الاسلاموفوبيا جريمة ضد الانسانية". وصدرت ردود فعل مستهجنة على خطاب اردوغان في اسرائيل والولايات المتحدة ومن قبل الامين العام للامم المتحدة بان كي مون. وفي المؤتمر الصحافي نفسه ندد داوود اوغلو بالحملة الدولية المستهجنة لتصريحات اردوغان مشددا على ان لتركيا الحق في انتقاد اسرائيل. ورداً على سؤال في مؤتمر صحافي مع وزير الخارجية الاميركي جون كيري عن "الملاحظات العدائية" لتركيا حيال اسرائيل قال داوود اوغلو "لم يصدر منا يوما اي تصريح معاد لدولة او لامة". واضاف "لكن اذا اردنا الحديث عن موقف عدائي فيمكننا ان نصف بالموقف العدائي المذبحة الدامية في اعالي البحار لتسعة من مواطنينا المدنيين الذين لم يرتكبوا اي مخالفة" في اشارة الى هجوم فرقة خاصة في الجيش الاسرائيلي على سفينة مساعدات انسانية كانت متجهة الى غزة عام 2010. وشدد الوزير التركي "اذا كانت بعض الدول تصرفت بعدائية ضد حياة مواطنينا فلتسمحوا لنا بالحق في الادلاء بتصريح". واشار داوود اوغلو الى ان الاتراك على مر الزمان "كانوا دائما ضد معاداة السامية". وقال "نحن في طليعة الدول التي تتصدى لكل شكل من اشكال العنصرية وسنظل على موقفنا هذا. واذا كانت اسرائيل تريد تصريحات ايجابية من تركيا فان عليها اعادة النظر في موقفها".