يصل وزير الخارجية الاسباني ميغيل انخيل موراتينوس اليوم الى دمشق لإجراء محادثات مع المسؤولين السوريين تتعلق بالعلاقات بين سورية وكل من اسبانيا واوروبا ومستجدات الاوضاع في منطقة الشرق الاوسط. وتأتي هذه الزيارة بعد الاجتماع غير الرسمي لوزراء خارجية الاتحاد الاوروبي في السويد الجمعة الماضي حيث جرى بحث العلاقات الاوروبية - السورية بإعلان منسقة الشؤون الخارجية بنيتا فيريرو فالندر ان اوروبا «تقترب» من توقيع اتفاق الشراكة مع دمشق، وذلك بعد قول المنسق الأعلى للشؤون الخارجية والامن في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا ل «الحياة» بعد محادثاته مع المسؤولين السوريين انه سيعمل لدى الوزراء الاوروبيين لتوقيع اتفاق الشراكة في تشرين الاول (اكتوبر) المقبل. وتأتي زيارة موراتينوس قبل مشاركة وزير الخارجية وليد المعلم بالاجتماع الوزاري العربي المقرر في القاهرة غداً، وسط مساع لترتيب لقاء بين المعلم ونظيره العراقي هوشيار زيباري بمشاركة وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو والامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى. وكان مقرراً ان يحضر جانباً من مؤتمر وزراء الخارجية العرب، وزير الخارجية السويدي كارل بيلت ضمن جولة يقوم بها الى الشرق الاوسط. غير ان مصادر ديبلوماسية اوروبية اكدت امس ان الزيارة «ارجئت في مجملها» بسبب التوتر القائم مع اسرائيل على خلفية مقال نشره صحافي سويدي عن اتجار جنود اسرائيليين بأعضاء ضحايا فلسطينيين. وقالت مصادر ديبلوماسية اخرى ل «الحياة» ان زيارتي كريستوف هيسكن المستشار السياسي للمستشارة الالمانية انجيلا ميركل اللتين كانتا مقررتين الى بيروتودمشق اليوم «ارجئتا الى موعد آخر بسبب انشغال الحكومة الالمانية بتطورات الاوضاع في افغانستان». الى ذلك، كانت مصادر اعلامية افادت ان رئيس الوزراء الاردني نادر الذهبي سيزور دمشق منتصف الشهر الجاري كي يرأس مع نظيره السوري محمد ناجي عطري اجتماعات اللجنة العليا بين البلدين.