توالت ردود الفعل على جريمة الانفجارين اللذين استهدفا مسجدي السلام والتقوى في مدينة طرابلس شمال لبنان، ودان الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني الهجوم «الارهابي» الذي استهدف مدينة طرابلس، معتبراً ان هدف هذا الهجوم هو جر لبنان الى «فتنة طائفية». وذكر بيان للمجلس ان الزياني «دان التفجير الإرهابي» الذي استهدف مسجدين في ثاني اكبر مدينة في لبنان، واصفاً استهداف «اماكن العبادة وروادها الأبرياء بالعمل الإجرامي المشين». كما اعتبر ان الهجوم يشكل «استمراراً للمحاولات الجبانة لضرب صيغة التعايش السلمي في لبنان، وجرّه إلى فتنة طائفية بغيضة».وجدد الزياني «موقف المجلس ومطلبه الثابت بالنأي بلبنان وتحييده بشكل كامل عن الأزمة السورية للحفاظ على أمنه واستقراره». وأعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي في بيان عن «شديد إدانته للتفجيرين اللذين استهدفا مسجدي التقوى والسلام في شمال لبنان، وما نجم عنهما من سقوط عشرات القتلى ومئات المصابين». وإذ تقدم ب «خالص تعازيه لأسر الضحايا والمصابين»، دعا العربي «الإخوة اللبنانيين الى تغليب لغة العقل والأُخوة، من أجل إفشال مخططات الفتنة التي تحاول التفريق بين أبناء الوطن الواحد». ودان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، بشدّة التفجيرات التي ضربت مدينة طرابلس، معتبراً ذلك «خطوة أخرى في مخطط جر لبنان والمنطقة الى الحرب الطائفية». ودعا الجميع، لا سيّما الشعب اللبناني الشقيق، الى «التمسّك بوحدته وتفويت الفرصة على أصحاب المشاريع الطائفية ومن يقف وراءهم». كما نددت وزارة الخارجية الإيرانية بشدة بالتفجيرين «الإرهابيين» اللذين وقعا في طرابلس، منتقدة «الجماعات التكفيرية التي تسعى لزرع الشقاق من أجل ضرب الوحدة الوطنية في لبنان والتعايش السلمي بين مختلف الطوائف اللبنانية»، متهماً هذه الجماعات بأنها تخدم مصالح «الصهاينة». ودان وزير الخارجية الأسترالي بوب كار التفجيرين، داعياً الأستراليين إلى «إعادة النظر حول ضرورة السفر إلى ذاك البلد، وتفادي التوجّه إلى جنوب العاصمة بيروت». وذكر كار في بيان أن «الحكومة الأسترالية تتقدّم من جديد بالتعازي من الشعب اللبناني على الوفيات والإصابات الناجمة عن هذه الهجمات على المجتمعات المدنية». كما نصح الأستراليين بعدم التوجّه إلى طرابلس، وتسجيل وجودهم في لبنان لدى السفارة الأسترالية. ودان القائد العام ل «يونيفيل» اللواء باولو سييرا، «التفجير الإجرامي الذي استهدف المدنيين الأبرياء». وقال في تصريح: «ندين أعمال العنف الجبانة غير المقبولة، والتي تستهدف عائلات مجتمعة في سلام وصلاة»، مشدداً على أن «يونيفيل» تشارك الشعب اللبناني هذه الأوقات الصعبة من الحزن الشديد على هذه الخسارة بالأرواح».وأضاف: «بالنيابة عن عائلة «يونيفيل» كافة، أعرب عن تعازينا الحارة والعميقة وتعاطفنا مع أهالي الضحايا والشعب اللبناني، ونتمنى الشفاء العاجل للجرحى»، مؤكداً أن «يونيفيل» مستعدة لتقديم أشكال الدعم كافة لحكومة وشعب لبنان»، داعياً إلى «الهدوء وضبط النفس»، آملاً أن «يتم الكشف عن فاعلي هذا العمل المجرم وسوقهم إلى العدالة بأسرع وقت ممكن».