لا تقتصر الحفريات والمطبات على شارع أحد فحسب، بل تمتد إلى العديد من الشوارع الرئيسة والداخلية «خصوصاً الشوارع الرئيسة داخل الأحياء والتي تغيب عنها الصيانة منذ سنوات طويلة، فيما يتم صيانة بعض الشوارع على استحياء ولكنها لا تقاوم حركة السير السريعة لأكثر من 6 أشهر حتى تظهر مشاكلها مجدداً كالمنطقة الصناعية في القطيف والتي تعاني الإهمال الواضح منذ أكثر من 10 سنوات دون أي صيانة تذكر»، بحسب محمد الحليلي. وبين أن «بلدة مثل القديح والتي تتميز بنسبة اكتظاظ سكاني عالية جدة تعاني شوارعها من تشققات وحفريات، فضلاً عن سوء تنفيذ في مشاريع المقاولين الفرعيين، بالإضافة إلى سوء أعمال الصيانة المختلفة والتي تخلف مطبات وتموجات كثيرة جداً». وأوضح بأن «الأهالي يطالبون بضرورة أن تكون هناك رقابة صارمة من الجهات المسؤولة وعلى رأسها المجلس البلدي»، مضيفاً «إذا كان الناظر للشوارع الرئيسة يرى مشاكل طبقات الأسفلت، فعليه أن يرى الشوارع الداخلية للأحياء ليعرف حجم ما يعاني منه الأهالي». وقال حسن سهوان أن «ضيق الشوارع ورداءة البنية التحتية بالإضافة إلى أعمال المقاولين السيئة ساهم في تلف معظم شوارع المحافظة»، مبيناً أن «العديد من الأحياء الداخلية تعاني من سوء أعمال الصيانة وكثرة المطبات والحفريات مثل حي الروضة وحي الناصرة وكذلك أحياء جزيرة تاروت وبلدة التوبي والعوامية». وانتقد أحمد الرويعي بطء أعمال التطوير التي تشهدها المحافظة، مشيراً إلى أن العديد من المقاولين المتعاقدين مع الجهات الحكومية «يقومون بتعليق لوحات العدادات الإلكترونية والتي تبين موعد الانتهاء من المشروع، إلا أن معظم هذه اللوحات لإسكات المسؤول فقط»، وبين أن «مشروع الجسر الذي يقطع شارع أحد في اتجاه الكورنيش انتهت مدة المقاولة، فيما قام المقاوم بإطفاء اللوحة الإلكترونية منذ أكثر من شهرين لإيهام الأهالي بانتهاء المشروع، إلا أن المشروع لا يزال قائماً رغم انتهاء مدة العقد، وهو الأمر الذي تسبب في عرقلة حركة المرور بشكل كبير».