تنتشر على الطرقات في جازان، وخصوصا الداخلية منها، المطبات العشوائية المخالفة للمواصفات الفنية، من حيث الارتفاع والعمق، إضافة إلى أنها غير مضاءة ولا يوجد بقربها لوحات تحذيرية، الأمر الذي يشكل خطرا داهما على السائقين الذين يفاجأون بها، ما يضطرهم إلى استخدام الفرامل بشكل مفاجئ. اشتكى عدد من الأهالي في منطقة جازان من هذا الأمر، مؤكدين أن معظم هذه المطبات غير قانونية وتشكل خطورة على مرتادي الطرق، حيث يتسبب الوقوف المفاجئ للسيارات في وقوع حوادث أو خسائر مادية، فضلا عن أنها تتسبب في إلحاق الأضرار بالسيارات. ولا تقتصر معاناة الأهالي على خطر المطابات، بل تمتد إلى الحفريات التي تنتشر على الطرقات، إضافة إلى ما تسبب أعمال السفلتة بعد انتهاء الحفريات، حيث يهبط مستوى الطريق أو يرتفع ما يجعلها مصيدة للسيارات على شكل مطبات إجبارية. «عكاظ» استمعت إلى شكاوى عدد من أهالي جازان، فأكد حسين حمدي، إن إنشاء المطبات يتم بعشوائية سواء من حيث ارتفاعاتها وعمقها أو من حيث توزيعها، حيث لا تتم مراعاة المسافات بين المطبات بعضها عن بعض، كما أن كثيرا منها غير مطلية أو مميزة بالألوان أو مزودة بعواكس أرضية فسفورية، حيث يفاجأ قائد السيارات بالمطب، ما يتسبب في وقوع حوادث تسفر عن خسائر مادية وبشرية في أحيان كثيرة. وأضاف أن حادثا أدى إلى وفاة صديقه أحمد مطر قبل عدة أيام، بسبب حفرة في وسط الشارع الرئيسي في حي السويس. وقال للأسف هناك بعض المسؤولين لايدركون مدى معاناة المواطنين من الإهمال الناتج من بعض الشركات الخدمية. من جابنه قال عبدالرحمن طبيقي، إن الأمر لا يتوقف عند المطبات فقط، وإنما يجب الاهتمام أيضاً بسلامة الطرق وبالبنية التحتية للشوارع، فهناك شوارع كثيرة متهالكة وتحتاج إلى إعادة بنية تحتية، خصوصا لجهة إزالة الهبوطات في الطرق. أما عمرو علاقي فرأى أن إهمال بعض الشركات المنفذة للمشروعات واضح للجميع، مشيرا إلى أن هذه الشركات يبدو أن ما يهمها فقط هو استلام قيمة المشروع، بغض النظر عن جودة عمل، موضحا أن ذلك يلاحظ بشكل واضح خصوصا في كثرة الحفريات في الشوارع. من جابنه قال نعيم حوباني إن الحقيقة الماثلة للجميع هي أن كل شوارع مدينة جازان لاتخلو من مطبات وحفريات أو تشقق أو انخفاضات وارتفاعات في الأسفلت، وهي تزيد من معاناة السائقين وتتسبب بالأذى لهم ولسياراتهم. وسأل ألا يمر المسؤولون على هذه الطرقات، وكيف لا يرون هذه المطابات والحفر؟ وكيف لا يعيرونها أي اهتمام، أليست من صميم عملهم من باب إماطة الأذى عن الطريق. أما محمد قادري فقال إن الحفريات صارت أساسية في شوارع جازان، حيث لايمكن أن تجد طريقاً دون حفريات ومطبات، مشيرا إلى أنها تكثر وتزداد خطورة في أوقات هطول الأمطار. الشركات لاتلتزم إلى ذلك حملت «عكاظ» شكاوى الأهالي إلى أمانة جازان، حيث أكد الناطق الإعلامي فيها طارق رفاعي أن هناك بعض الجهات الخدمية لديها مشاريع بنية تحتية تقوم بحفر الشارع، وللأسف لا يلتزم البعض من الشركات المتعهدة بالاشتراطات والمواصفات، خصوصا حيال إعادة سفلتة الشارع بعد الانتهاء من العمل، مشددا على أن الأمانة تطبق الاشتراطات على المقاولين المنفذين لمشاريعها.