ينشد ممثلا الكرة السعودية الشباب والأهلي تجاوز العقبة الأولى صوب نصف نهائي دوري أبطال آسيا، عندما يحل الشباب ضيفاً على كاشيوا ريسول الياباني في مرحلة ذهاب دور الثمانية، فيما يستضيف الأهلي نظيره إف سي سيول الكوري الجنوبي. ويتطلع الفريق الشبابي إلى العودة بنتيجة إيجابية، تسهل من مهمته في مباراة الرد، ويدرك مدربه البلجيكي برودوم أن المهمة لن تكون سهلة، خصوصاً أن الفريق في بداية الموسم الرياضي لم يخوض أية مواجهة رسمية عكس مضيفه الذي خاض 21 مباراة في الدوري المحلي، وهو ما يعني أنه في قمة الجاهزية البدنية والفنية. الشباب أقام معسكراً إعدادياً في بلجيكا، خاض خلاله 4 مواجهات، كسب ثلاثاً منها وتعادل في واحدة، كما شارك في بطولةٍ وديةٍ استضافها الوحدة الإماراتي، إذ كسب المنتخب الأولمبي الكويتي قبل أن يخسر مواجهتي الفتح السعودي والوحدة الإماراتي، وعلى رغم تواضع نتائج الفريق في البطولة الودية، إلا أن الفريق قادر على مواصلة المستويات الكبيرة في الاستحقاق الآسيوي، بعد أن نجح في تحقيق أفضل النتائج في دوري المجموعات قبل أن يكسب الغرافة القطري ذهاباً وإياباً في دوري ال16. البلجيكي برودوم بيده قائمة متخمة بالأسماء ذات الوزن الثقيل، إذ يمتلك خط وسط أكثر من رائع بوجود البرازيلي فرناندو صاحب الأداء المميز على الشقين الدفاعي والهجومي، كما أن الجماهير الشبابية تنتظر ما سيقدمه المحترفان الجديدان البرازيلي رافينها والكولومبي توريس في منتصف الميدان في أول ظهور رسمي لهما بالقميص الشبابي، فيما يحمل نايف هزازي على عاتقه مسؤولية كبيرة للوصول إلى شباك أصحاب الدار، ومن المنتظر أن يحد المدرب الشبابي من مشاركات ظهيري الجنب حسن معاذ وعبدالله الأسطا، خشية أن يستثمر الخصم الفراغات المتاحة في الخطوط الخلفية، خصوصاً أن الخروج بالتعادل خارج الأراضي سيكون بمثابة الانتصار في حسابات الذهاب والإياب. ويشمر لاعبو الأهلي عن سواعدهم، لتحقيق نتيجة تدفع بهم إلى مشارف دور الأربعة، وسيبذلون قصارى الجهد، للاستفادة من عاملي الأرض والجمهور، لتسهيل مهمتهم في مباراة الرد. الأهلي قدم مستويات رائعة في الأدوار السابقة من البطولة، ويتطلع أنصاره إلى مواصلة ذلك المشوار نحو منصة التتويج، خصوصاً أن الفريق بلغ المباراة الختامية في النسخة السابقة، وخسر الرهان في المنعطف الأخير، واكتفى بمعسكر إعدادي داخلي، خاض من خلاله مباريات ودية عدة، مكنت مدربه البرتغالي بيريرا من الوقوف على المستويات الحقيقية للاعبين، ولا شك أن اكتمال شفاء البرازيلي فيكتور من إصابةٍ غيبته طويلاً، سيكون دعامة قوية للفريق، وكذلك جاهزية مواطنه الرائع برونو سيزار، ودائماً ما يكون خط الوسط الحلقة الأقوى في الكتيبة الخضراء بوجود العناصر الشابة مصطفى بصاص والسوادي ومعتز الموسى وبرونو سيزار، كما أن منصور الحربي يشكل جبهة هجومية لا يستهان بها على الشق الأيسر من خلال المساندة الدائمة للهجمات كافة، إلى جانب قيامه بالأدوار الدفاعية بكل اقتدار، ومتى ما تخلص الفريق من الهفوات الدفاعية سيكون الأقرب إلى الانتصار. وعلى الجهة الأخرى، يسعى الفريق الكوري إلى تحقيق أفضل النتائج في ظل وجوده بعيداً عن أنصاره، ويملك لاعبوه الخبرة الكافية للتعامل مثل هذه المواجهات، خصوصاً أن الفريق يضم بين جنباته العديد من العناصر الدولية، ويعد من أكثر الأندية الكورية خبرة في المسابقات الخارجية، ولن يسلم نتيجة المباراة بسهولة لأصحاب الدار.