يمني فريقا الشباب والأهلي السعوديين النفس بإكمال حسابات التأهل الرسمي نحو دور ال16 من مسابقة دوري أبطال آسيا، عندما يحل الأول ضيفاً على تركتور تبريز الإيراني مساء اليوم في الجولة الرابعة من منافسات المجموعة الأولى، فيما يستضيف الثاني نظيره سباهان أصفهان الإيراني لمصلحة المجموعة الثالثة. الشباب كسب نظيره تبريز في الجولة السابقة في ختام الدور الأول بهدف من دون رد، ما منحه فرصة التفرد بالصدارة ب7 نقاط، والفوز سيضمن له التأهل الرسمي إلى المرحلة الثانية، كما أن الأهلي هو الآخر أسقط سباهان الإيراني على أرضه وبين جماهيره برباعية، رفعت رصيده إلى 9 نقاط في المركز الأول، ويكفيه التعادل لوضع قدمه في دور ال16 رسمياً بغض النظر عن نتائج الجولتين الأخيرتين. تبريز - الشباب يسعى فريق الشباب إلى التغلب على الظروف كافة، وتكرار الانتصار على الفريق الإيراني، ولدى المدرب البلجيكي برودوم أوراق رابحة تمكنه من الوصول إلى أهدافه بسهولة، إذ يملك قوة جبارة في خط المقدمة بوجود المهاجمين الخطرين ناصر الشمراني والأرجنتيني تيغالي، وكلاهما يجيد الوصول إلى مرمى الخصم من أقصر الطرق، ومتى ما وجدا المساندة الكافية من ظهيري الجنب حسن معاذ وعبدالله الأسطا، ستكون الهجمة الشبابية في غاية الضراوة. وجود البرازيليين كماتشو وفرناندو في منتصف الميدان وكذلك أحمد عطيف، يعطي الفريق الشبابي أحقية الهيمنة على مناطق المناورة، فكماتشو صانع لعب بارع ومنفذ جيد للكرات الثابتة، فيما يتحرك مواطنه فرناندو بكل أناقة بين الدفاع والهجوم، ويقوم بإدوار فاعلة على الأصعدة كافة، كما أن أحمد عطيف يبذل جهوداً جبارة على الشقين الهجومي والدفاعي، ولا شك أن العناصر الشبابية قادرة على العودة بنتيجة إيجابية تدعم موقفه في صدارة المجموعة، متى ما زاد اللاعبون من تركيزهم على أرض الميدان. وفي المقابل، لا يملك الفريق الإيراني أقوى من عاملي الأرض والجمهور، وهما السلاح الأبرز للفرق الإيرانية عندما تلعب أمام الأندية السعودية، إلا أن لاعبي الشباب لديهم من الخبرة ما يكفي للتعامل مع أصعب المباريات. مدرب تبريز البرتغالي انطونيو أوليفيرا لن يسلم المباراة بسهولة، خصوصاً أن فرص فريقه ما زالت قائمة بالتأهل، إذ يوجد في مركز الوصافة ب4 نقاط، والفوز سيجعله يناصف الشباب الصدارة، لذا لن يتردد مدربه في الاعتماد على النهج الهجومي منذ أول صافرة في المباراة، ولن يلتفت إلى المخططات الدفاعية كثيراً، كما فعل في مواجهة الذهاب. الأهلي - سباهان تبدو حظوظ الأهلي أوفر من ضيفه لملامسة النقاط الثلاث كاملة، عطفاً على معايير القوة في الطرفين، فالأهلي اكتفى برباعية في مباراة الذهاب بين أنصار سباهان، وكان بالإمكان العودة بنتيجة تاريخية لن ينساها الشارع الإيراني مهما طال الزمن، إلا أن عماد الحوسني والبرازيليين فيكتور سيموس وبرونو سيزار تسابقوا على إهدار الفرص السهلة في الدقائق الأخيرة. المدرب الصربي أليكس بيده أجندة مزدحمة بأسماء ثقيلة يتمناها أي مدرب، ويكفي وجود البرازيلي الكبير برونو سيزار ومواطنه فيكتور سيموس وكذلك مصطفى بصاص وسلطان السوادي ومنصور الحربي وغيرهم من العناصر ذات المستوى الكبير، لذا من المنتظر أن يستمر الأهلي في تحقيق الانتصار، ويحقق العلامة الكاملة بالوصول إلى النقطة ال12، بعد أن كسب المواجهات الثلاث السابقة أمام الغرافة القطري والنصر الإماراتي وسباهان الإيراني. وعلى الطرف الآخر، سيبذل مدرب سباهان الأوكراني زلاتكو قصارى الجهد، لرد الاعتبار في المقام الأول من الخسارة القاسية في إيران، ومحاولة تحقيق ما عجز عنه بقية الفرق وإلحاق الخسارة الأولى بالفريق الأهلاوي، ويدرك تماماً أن المهمة في غاية الصعوبة، كونه يواجه خصماً مدججاً بالنجوم، ويتحصن بالأرض والجمهور، إلا أن الأوكراني سيحاول الاستفادة من أخطاء المواجهة السابقة، والاعتماد على الهجمات المرتدة، للاستفادة من الهفوات الدفاعية للفريق الأخضر التي تسببت في ولوج أهداف سهلة في المواجهات الأخيرة.