يتأهب فريقا الشباب والأهلي السعوديان لإعلان التأهل الرسمي صوب دور الثمانية من دوري أبطال آسيا، عندما يستضيف الأول نظيره الغرافة القطري في مواجهة إياب دور ال16، فيما يلاقي الأهلي نظيره الجيش القطري على ملعبه. الشباب والأهلي حققا نتيجة إيجابية في مرحلة الذهاب، ما جعلهما قريبين جداً من التأهل إلى الدور الثاني، فالشباب كسب الغرافة القطري بهدفين في مقابل هدف، ما يعطيه أحقية التأهل في حال الفوز أو التعادل وحتى الخسارة بهدف من دون رد، فيما عاد الأهلي من مباراة الذهاب أمام الجيش بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله، لذا الفوز أو التعادل السلبي يعطي الفريق أفضلية التأهل، أمام في حال التعادل بهدف لمثله فسيلجأ الطرفان للأشواط الإضافية. الشباب - الغرافة تبدو حظوظ فريق الشباب أوفر من ضيفه بمراحل، عطفاً على نتيجة مباراة الذهاب، إضافة إلى عاملي الأرض والجمهور، كما أن المعطيات الفنية ترجح الكفة الشبابية، فالفريق يضم أسماء من الوزن الثقيل جداً، ويكفي وجود لاعبين بقامة البرازيليين كماتشو وفرناندو في منتصف الميدان، وكذلك عمر الغامدي وأحمد عطيف، إذ يؤدي الرباعي أدواره الدفاعية والهجومية على أكمل وجه، في الوقت الذي يشكل ناصر الشمراني والأرجنتيني تيغالي قوة ضاربة في خط المقدمة. الشباب قدّم مستويات كبيرة في المباريات السابقة على الصعيد الآسيوي والمحلي، وعلى رغم الخسارة الأخيرة أمام الأهلي في منافسات كأس الأبطال، إلا أن الفريق قدّم أداء لافتاً وفرط في فوز كان يبدو في متناول اليد، وتمتاز الخطوط الشبابية بالحماسة والقتالية، إلى جانب الانسجام الكبير بين الخطوط كافة، وثبات المستوى الفني طوال التسعين دقيقة، ولا شك في أن دكة الاحتياط ترجح كفة المدرب الشبابي البلجيكي برودوم بوجود سعيد الدوسري ومهند عسيري وعبدالملك الخيبري. وعلى الضفة الأخرى، لا بديل أمام مدرب الغرافة التونسي حبيب الصادق سوى البحث عن الفوز ولا شيء غيره منذ الصافرة الأولى، ولا شك في أن مهمة الفريق القطري لن تكون سهلة في ظل قوة الخصم، ودائماً ما يكون اعتماد المدرب التونسي على مهارة البرازيلي نيني والفرنسي سيسيه وجواد أحناش وفهيد الشمري، فيما تشكل الهفوات الدفاعية قلقاً كبيراً لعشاق الفريق، إذ تسببت في أهدار العديد من النقاط السهلة. الأهلي - الجيش يتسلح الأهلي بالأرض والجماهير للتغلب على الظروف التي يعاني منها، جراء غياب المهاجمين كافة، إذ يفتقد الفريق خدمات مهاجمه البرازيلي فيكتور سيموس للإصابة، كما أن العماني عماد الحوسني وبدر الخميس وعيسى المحياني مشاركتهم غير مؤكدة بسبب الإصابات التي تعرضوا لها أخيراً، ما جعل الفريق يخوض المباراة السابقة أمام الشباب في نصف نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين من دون مهاجمين. المدرب الصربي أليكس تحت يده أجندة مزدحمة بالأوراق الشابة، إذ يمثل مصطفى بصاص وسلطان السوادي ووليد باخشوين ومنصور الحربي قوة هائلة في المنظومة الخضراء، إضافة إلى اللاعب الرائع دائماً البرازيلي برونو سيزار، فهو موسيقار الخطوط كافة بأدائه الأنيق، وتحركاته الخطرة، إلى جانب إجادته تنفيذ الكرات الثابتة بكل اقتدار، كما أن تيسير الجاسم والكولومبي بالمينو لهما أدوار بالغة الأثر في منتصف الميدان على الصعيدين الهجومي والدفاعي، ومن المنتظر أن يعتمد المدرب الأهلاوي على الشاب عبدالرحمن الجيزاوي في خط المقدمة، في حال عدم اكتمال جاهزية أحد الثلاثي عماد الحوسني وبدر الخميس وعيسى المحياني. وعلى الجهة الأخرى، يرمي مدرب الجيش، الروماني لوسيسكو بثقل فريقه منذ البداية بحثاً عن هدف باكر يبعثر أوراق أصحاب الدار، وعلى رغم الفوارق الفنية التي تصب في الكفة الأهلاوية، إلا أن فريق الجيش لن يسلم المباراة بسهولة، وفي غالبية الأحيان يكون الاعتماد في المواجهات الكبيرة على خبرة البرازيلي أدريانو والجزائري كريم زياني وفاغنر وإسماعيل محمد.