قالت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) إن الرئيس السوري بشار الأسد أعفى الآلاف من جنود الاحتياط الذين تم استدعاؤهم للمشاركة في الحرب الأهلية من دفع أقساط ديون وغرامات على تسديدات متأخرة خلال فترة خدمتهم. ويرجح أن يكون الهدف من المرسوم هو رفع الروح المعنوية للجنود والحيلولة دون حدوث انشقاقات في الجيش في فترة متوترة للغاية بعد قرابة عامين ونصف من الحرب الأهلية الدائرة. وقالت "سانا" "تؤجل الأقساط المترتبة على المتعاملين مع المصارف العامة للملتحقين بخدمة العلم الاحتياطية إلى حين الانتهاء من الخدمة." ونص البيان على الإعفاء من كل غرامات التأخير خلال فترة الخدمة. وتتحمل قوات الأسد عبء الانتشار في شتى أنحاء سورية مع سيطرة مقاتلي المعارضة على المزيد من المناطق. ويقول جنود احتياط فارون إن الروح المعنوية منخفضة بين القوات وإن الضباط يحتجزون الجنود بالفعل في ثكناتهم خوفا من انشقاقهم أو فرارهم. ويقول المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية إن قوام الجيش السوري تراجع إلى النصف تقريبا ووصل إلى نحو 110 آلاف جندي بسبب الانشقاقات والفرار والخسائر في أرض المعركة. وفي مارس / اذار 2012 شددت السلطات السورية القيود على سفر الشبان في سن التجنيد ومنعتهم من السفر إلى خارج البلاد لمنع جنود الاحتياط من الفرار. واعتمد الأسد منذ ذلك الحين على مقاتلين من حزب الله اللبناني وميليشيات موالية للحكومة السورية لدعم عمليات الجيش. واندلعت الانتفاضة السورية في عام 2011 في شكل احتجاجات سلمية تطالب أسرة الأسد التي تحكم سورية منذ عقود باصلاحات ديمقراطية. وتحولت الانتفاضة بعد ذلك إلى حرب أهلية شاملة لها أبعاد طائفية. وتقول الأممالمتحدة إن مئة ألف شخص قتلوا في الصراع وفر 1.9 مليون لاجئ إلى دول مجاورة مثل تركيا والأردن.