أفادت صحيفة «صنداي ميرور» الصادرة في لندن امس، أن قادة الجيش البريطاني قد يلجأون إلى إلغاء عمليات التسريح، نتيجة تزايد عدد الجنود الذين يتركون الخدمة في القوات المسلحة ووجود أزمة في تجنيد المتطوعين الجدد. وأشارت الصحيفة إن إلغاء الموجة الرابعة من عمليات تسريح الجنود البريطانيين من شأنها تجنيب الحكومة الائتلافية التي يقودها حزب المحافظين الحرج، كونها مقررة في كانون الثاني(يناير) 2015 موعد بداية الحملات للانتخابات العامة. وأضافت أن ما يقارب ال 20 ألف جندي بريطاني من سلاح المشاة جرى تسريحهم منذ تسلم الحكومة الائتلافية السلطة قبل نحو ثلاث سنوات، إلى جانب 5000 جندي من كل من سلاحي البحرية والقوى الجوية. وأوردت الصحيفة أن موجة التسريح الرابعة ستطاول سلاح المشاة فقط، لكن عمليات التجنيد انخفضت بنسبة 5 في المئة عما كانت عليه في هذا الوقت من العام الماضي فيما تعاني كل كتائب الجيش من نقص في عدد الجنود. ونسبت إلى مصدر عسكري قوله: «هناك أزمة في التجنيد، والجنود يتركون الخدمة بأعداد كبيرة مما يرجح احتمال إلغاء الموجة الرابعة من عمليات التسريح، لكن قادة الجيش يحتاجون إلى الحصول على موافقة وزير الدفاع فيليب هاموند». وكانت الحكومة الائتلافية البريطانية اعتمدت خططاً لتقليص عدد جيش بلادها من حوالى 100 ألف جندي إلى 82 ألف جندي بحلول العام 2020 والاستغناء عن خدمات آلاف الموظفين المدنيين في وزارة الدفاع لسد العجز في ميزانيتها. على صعيد آخر، اعتقلت الشرطة البريطانية شاباً في الثانية والعشرين من عمره اعتنق الإسلام وزوجته في شرق العاصمة لندن، بشبهة توزيع منشورات إرهابية. وأوردت صحيفة «دايلي ستار» أن الشرطة اعتقلت موسى رويال وزوجته (21 سنة)، بموجب المادة الثانية من قانون مكافحة الإرهاب المتعلقة بنشر منشورات إرهابية. وأضافت أن شرطة العاصمة أكدت أن عناصر من وحدة مكافحة الإرهاب اعتقلت الشاب، الذي كان يُعرف باسم رويال بارنز قبل اعتناقه الإسلام، وزوجته، وتحتجزهما في مخفر تابع لها في شرق لندن. وتضع بريطانيا التحذير الأمني من وقوع هجوم إرهابي عند درجة كبير حالياً، ما يعني أن الهجوم هو احتمال قوي على سلم من خمس درجات أدناها منخفض وأعلاها حرج.