لندن - يو بي آي - حذّرت مصادر دفاعية من أن القوات الخاصة البريطانية تعاني من أزمة تجنيد بعد 10 سنوات من الانتشار في افغانستان، ما قد يدفعها الى تغيير متطلبات التجنيد لسد النقص في صفوفها. وأفادت صحيفة «صنداي اكسبريس» امس، أن قادة القوات الخاصة البريطانية التي ترفع شعار: «من يجرؤ يفُزْ»، يدرسون السماح للمجندين بمحاولة ثالثة في اختبارات القبول بدلاً من اثنتين فقط، وذلك للمرة الأولى في تاريخ هذه القوات منذ انشائها قبل 70 سنة. واشارت إلى أن قادة القوات الخاصة البريطانية يسعون إلى تجنيد متطوعين من الجنود الذين خدموا في افغانستان بسبب تعودهم على العمل في قواعد العمليات المتقدمة. واضافت الصحيفة إن القوات الخاصة اصبحت تلعب دوراً أساسياً بقدرة بريطانيا على محاربة اعداء مثل حركة «طالبان» أو القراصنة الصوماليين، لكن الكثير من وحداتها تتكون الآن من 14 جندياً فقط بدلاً من 24 جندياً. وتستغرق اختبارات قبول المجندين بالقوات الخاصة البريطانية ستة أشهر ويجتازها بنجاح واحد فقط من بين كل 10 مجندين. وكان قائد قوات المشاة في الجيش البريطاني العميد ريتشارد دينيس، حذّر من أن القوات الخاصة لبلاده تعاني من أزمة تجنيد، لعدم توافر الوقت أمام الجنود للتدرب على الاختبارات المختارة، وقال إن الوتيرة العالية لمطالب عمليات القوات البريطانية في افغانستان فاقمت مشكلة التجنيد بالقوات الخاصة وجعلتها تفقد أيضاً وضعها الفريد من نوعه بين أسلحة الجيش البريطاني الأخرى. وتتكون القوات الخاصة البريطانية من 22 فوجاً نظامياً و21 فوجاً من جنود الاحتياط وتمارس عملياتها بإطار من السرية. وأوردت تقارير صحافية أن العشرات من جنود القوات الخاصة البريطانية سيُجبرون على ترك الخدمة في وقت مبكر بموجب توجهات الحكومة الائتلافية لخفض ميزانية الدفاع.