كشفت صحيفة "صندي ميرور"، أن ما يصل إلى 9000 جندي بريطاني أصبحوا بلا مأوى، بعد أن تركوا الخدمة في القوات المسلحة لبلادهم. وقالت الصحيفة إن الجنود البريطانيين السابقين يشكلون الآن نسبة واحد من كل 10 أشخاص مشرّدين ينامون في العراء في مختلف أنحاء المملكة المتحدة، فميا حذّرت الجميعات الخيرية من أن مشكلة التشرد بين صفوفهم اصبحت قنبلة موقوتة ستزداد سوءاً ما لم يتم اتخاذ اجراءات عاجلة للحد منها. واضافت أنها استمعت لروايات مروّعة من قدامى المحاربين البريطانيين الذين قاتلوا على خطوط الجبهة وينامون الآن في المقابر والحدائق العامة ومداخل الأبنية، ويتسولون من المارة الذين قاتلوا من أجل أمنهم، ويعاني الكثير منهم من اضطرابات ما بعد الصدمة، وتفكك الأسرة، والإدمان على المخدرات أو الكحول. واشارت الصحيفة إلى أن الجمعيات الخيرية حذّرت من أن التشرد بين صفوف قدامى المحاربين يتحول بسرعة إلى فضيحة جديدة للجيش البريطاني بعد اضطرابات ما بعد الصدمة الناجمة عن العمليات القتالية، وتخفيضات نفقات الدفاع الصارمة، والتي ستقود إلى جعل المزيد من الجنود البريطانيين السابقين ينامون في العراء. وكان الجيش البريطاني سرّح 11.500 جندي في السنوات الثلاث الماضية، ويخطط لتسريحيح 20 ألف جندي آخرين بحلول عام 2017، من بينهم 5000 من سلاح الجو الملكي، و5000 من سلاح البحرية الملكية، والباقي من سلاح المشاة. وقالت الصحيفة إن المنظمة الخيرية البريطانية لرعاية الجنود السابقين (بيوت للأبطال) قدّرت بأن هناك 9000 جندي سابق يُعانون من التشرد في بريطانيا، بما فيهم الأشخاص الذين ينامون في العراء والذين جرى وضعهم في دور النزل وفنادق المبيت والإفطار. واضافت أن المنظمة وجدت أن 500 شخص ينامون في العراء في العاصمة لندن الآن خدموا في القوات المسلحة البريطانية، بالمقارنة مع 330 جندياً سابقاً في عام 2012، و77 جندياً سابقاً في عام 2011. ونسبت صندي ميرور، إلى وزير الدولة لشؤون الدفاع في حكومة الظل لحزب العمال المعارض، كيفن جونز، قوله "إن خطط الحكومة الائتلافية تسريح اعداد جديدة من الجنود البريطانيين ستضع ضغوطاً ثقيلة على السكن وتقود المئات منهم للنوم في العراء". وكانت الحكومة الإئتلافية البريطانية اعتمدت خططاً لتقليص عدد جيش بلادها من 102 ألف جندي إلى 82 ألف جندي بحلول العام 2020، لسد العجز في ميزانيتها.