يلتقي زعيم حركة النهضة الحاكمة في تونس، ورئيس الاتحاد العام التونسي للشغل، النقابة النافذة، غداً الاثنين لإجراء مفاوضات في أوج أزمة سياسية اندلعت في تونس، إثر اغتيال نائب معارض في تموز/يوليو بحسب ما أفاد الاتحاد. وذكر الاتحاد في بيان بثه ليل السبت الأحد، أن "زعيم النهضة راشد الغنوشي، ورئيس النقابة حسين العباسي، ورئيس المجلس الوطني التأسيسي مصطفى بن جعفر، سيشاركون في اللقاء". ويدعو الاتحاد إلى استقالة الحكومة، التي يقودها الإسلاميون وتشكيل حكومة تكنوقراط، وذلك منذ اغتيال النائب المعارض محمد البراهمي في اعتداء نسب إلى التيار السلفي، لكن النهضة رفضت حتى الآن هذا الطلب. وأعلنت حركة "تمرد"، أن "5 من ناشطيها بدأوا إضراباً عن الطعام أمام مقر المجلس الوطني التأسيسي، بهدف انتزاع استقالة الحكومة". من جهته، رفض ائتلاف المعارضة التونسية، المؤلف من حركات وأحزاب من أقصى اليسار إلى وسط اليمين، يوم السبت أي تفاوض مع حركة النهضة، طالما لم تتشكل حكومة جديدة وطالب أيضاً بحل المجلس التأسيسي، وأعلن أنه "سيقترح تشكيل حكومة مستقلين الأسبوع المقبل". وتريد المعارضة تجديد التعبئة، من خلال تظاهرة جديدة في 13 آب/أغسطس، الذي يصادف يوم المصادقة على مجلة الأحوال الشخصية، التي منحت عام 1956 النساء التونسيات حقوقاً لا مثيل لها في العالم العربي، لكن من دون أن ترسخ المساواة. ويتهم الإسلاميون الحاكمون مراراً ب"محاولة النيل من المكاسب التي حصلت عليها التونسيات".