واصلت السلطات المصرية الحملات الأمنية في شمال سيناء، مركزة على مناطق جنوبالعريش والشيخ زويد ورفح حتى الحدود الدولية مع قطاع غزة، وذلك بالتزامن مع استكمال إخلاء منطقة الشريط الحدودي. وذكرت مصادر أمنية في تصريحات اليوم الجمعة أن قوات الأمن تقوم بتمشيط تلك المناطق، بالتنسيق والتواصل مع أهالي ومشايخ كل منطقة، حيث يتم مداهمة "البؤر الإرهابية " وضبط الخارجين عن القانون والمشتبه فيهم، إضافة إلى تمشيط مختلف مناطق المحافظة، فيما تواصلت عملية إخلاء منطقة الشريط الحدودى في رفح، حيث يتم الإخلاء حتى مسافة 500 متر بإجمالي 802 منزل، يقطنها 1156 أسرة، وفقاً لعمليات الحصر التى تمت، منها 680 منزلاً قائماً، و122 منزلاً سبق تضررها بسبب تدمير أنفاق مجاورة لها. وأوضحت المصادر أنه تم حرمان أصحاب 87 منزلاً تم إزالتها من قبل، بسبب وجود أنفاق بداخلها للتهريب بين مصر وقطاع غزة، مضافاً إليها 4 منازل أخرى تم اكتشاف أنفاق بها عند الإخلاء. وفي سياق متصل، واصلت قوات الأمن في السويس تواجدها المكثف على الطرق التي تربط المحافظة مع سيناء ونفق "الشهيد أحمد حمدي"، والمدخل الجنوبي للقناة، وأمام المنشآت الحيوية، وبعض الشركات. وقال اللواء طارق الجزار مدير أمن السويس في تصريح له اليوم إن "قوات الأمن على يقظة كاملة وتستخدم الأجهزة الحديثة في التفتيش داخل النفق، ويتم فحص السيارات القادمة من وإلى سيناء"، مؤكداً أنه يوجد تعاون كامل وتنسيق بين قوات الجيش والشرطة من أجل التأمين في كل مكان بالمحافظة. وحلَّقت طائرات مروحية في سماء المحافظة، لتمشيط المناطق الوعرة في جبل عتاقة والمجرى الملاحي القناة السويس، والعين السخنة، والمنشآت الحيوية، لا سيما فوق طريق السويس - الإسماعلية والسويس - القاهرة.