دعا رئيس تحرير صحيفة «كيهان» المتشددة حسين شريعتمداري مجلس الشورى (البرلمان) الإيراني إلى حجب الثقة عن وزراء في تشكيلة الحكومة التي يُرجّح أن يطرحها على المجلس الرئيس حسن روحاني بعد تنصيبه الأحد المقبل. شريعتمداري الذي يعيّنه مرشد الجمهورية علي خامنئي، كتب أن وزراء كثيرين في التشكيلة التي سُرِّبت أخيراً، ساندوا «الحركة الخضراء» خلال الاحتجاجات التي تلت انتخابات الرئاسة عام 2009. وأضاف: «ثمة مؤشرات إلى وجود أنصار الفتنة في التشكيلة، وعلى البرلمان أن يوجّه تهانيه (إليها)، من خلال حجبه الثقة عن بعض وزرائها». إلى ذلك، أفادت مواقع إلكترونية مؤيدة للإصلاحيين، بأن خامنئي رفض ترشيح روحاني شخصيات للانضمام إلى حكومته، بينها علي يونسي لوزارة الاستخبارات وأحمد مسجد جامعي لوزارة الثقافة والإرشاد وجعفر توفيقي لوزارة العلوم والقائد السابق في «الحرس الثوري» حسين علائي لوزارة الدفاع. في السياق ذاته، أفادت وكالة الأنباء الطالبية الإيرانية (إيسنا) بأن الرئيس السوداني عمر البشير سيحضر تنصيب روحاني، مشيرة إلى أنه سيصل إلى طهران بعد غد السبت، في زيارة رسمية تستغرق ثلاثة أيام يلتقي خلالها مسؤولين إيرانيين بارزين. إلى ذلك، أعلن مدير عام دائرة التشريفات في البرلمان محمد يثربي أن خافيير سولانا، المسؤول السابق للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، سيحضر التنصيب أيضاً. في غضون ذلك، اتهم أكبر تركان، مستشار روحاني، الرئيس المنتهية ولايته محمود أحمدي نجاد بإنفاق حوالى 800 بليون دولار، معتبراً ذلك «هدية» منه للرئيس المنتخب. يُذكر أن دخل إيران من تصدير النفط والغاز خلال عهد نجاد (2005 - 2013) بلغ حوالى 800 بليون دولار. واتهم تركان نجاد أيضاً بإعلان إحصاءات غير واقعية، قائلاً: «تدّعي حكومة نجاد بناء 63 ألف كيلومتر من الطرق خلال رئاسته، فيما أن الرقم الحقيقي هو 16 ألف كيلومتر». وأشار إلى إحصاءات مغلوطة حول التوظيف، منتقداً إصدار الرئيس المنتهية ولايته «قرارات متسرّعة»، بينها تعيين مسؤولين وإقالتهم، وإبرام عقود ونقل أصول مملوكة للدولة، في الأسابيع الأخيرة من ولايته. إلى ذلك، توقّع مندوب إيران لدى منظمة «أوبك» محمد علي خطيبي فشل العقوبات الجديدة التي يريد الكونغرس الأميركي فرضها على قطاع النفط في إيران. من جهة أخرى، أشار الجنرال مسعود جزائري، مساعد رئيس أركان الجيش الإيراني، إلى «مشكلات ضخمة يعاني منها الصهاينة»، وزاد: «في ظل أزمات صعبة ومعقدة، لن يمرّ وقت طويل حتى ينهار الكيان الصهيوني الغاصب والمزيف». وأضاف: «لو تصرّفت سائر الدول العربية في المنطقة، مثل لبنان، لم يكن هناك اليوم أثر لاسم إسرائيل».