تتواصل في إيران حالات الجدل والخلاف بين النخب السياسية في النظام والحكومة على خلفية الأزمة الاقتصادية ومساعي الرئيس أحمدي نجاد لطرح مشروع الإصلاحات السياسية في مقابل ولاية الفقيه؛ وقد اعتبر حسين شريعتمداري ممثل المرشد خامنئي في صحيفة كيهان والى جانب ذلك اعتبر حسين شريعتمداري بأن دفاع حزب الله عن الرئيس نجاد في زمن الاحتجاجات 12 يونيو 2009 بقيادة خط الفتنة والانحراف كان دفاعاً حقاً لأن الرئيس نجاد كان على خط الولاية وهو يقاتل المنحرفين والليبراليين. أما اليوم فإن الرئيس نجاد قد انحرف عن خط الولاية. ويشبه الأصوليون الرئيس أحمدي نجاد وحكومته بأنها حكومة انحراف عن خط الولاية، بينما يصف الأصوليون الرئيس الأسبق محمد خاتمي ومير حسين موسوي ومهدي كروبي وهاشمي رفسنجاني بأنهم قادة الفتنة لأنهم التزموا جانب الصمت وقدموا الدعم للاحتجاجات التي حصلت في طهران في عام 2009. واليوم إذ تتواصل الأزمة الاقتصادية وبموازاة ذلك تتواصل الاستعدادات والتهديدات العسكرية الأمريكية- الإسرائيلية، فإن الشارع الإيراني ما زال يعيش التيه وبوصلته تشير إلى زلزال قادم لا أحد يعرف بتداعياتها خاصة في ظل انقسام واضح ومشهود لرجالات النظام، فقد بادر بعضهم إلى ضرورة الحوار مع أمريكا، ويقود ذلك هاشمي رفسنجاني والرئيس أحمدي نجاد في مقابل تيار يقوده المرشد علي خامنئي الذي يقود على مواصلة الصمود ضد أمريكا وأوربا.