اصدر الداعية الاسلامي يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين فتوى بوجوب تأييد الرئيس المصري المعزول محمد مرسي داعيا وزير الدفاع الفريق اول عبد الفتاح السيسي "ومن معه الى الانسحاب حفاظا على الشرعية والديموقراطية". وجاء في نص الفتوى التي نشرها الموقع الرسمي للقرضاوي "أنادي الفريق السيسي ومن معه بكل محبة وإخلاص، وأنادي كل الأحزاب والقوى السياسية في مصر، أن يقفوا وقفة رجل واحد، لنصرة الحق، وإعادة الرئيس مرسي إلى مكانه الشرعي، ومداومة نصحه". واعتبر القرضاوي ان "من استعان بهم الفريق السيسي لا يمثلون الشعب المصري، بل جزءا قليلا منه"، مشيرا في هذا الاطار الى ان امام الازهر الشيخ احمد الطيب "مخطئ في تأييده الخروج على الرئيس الشرعي للبلاد، وهو مخالف لإجماع الأمة، ولم يستند في موقفه إلى قرآن ولا إلى سنة، بل كل القرآن والسنة مع الرئيس مرسي". كما اعتبر القرضاوي ان البابا تواضروس الثاني، بابا الكنيسة القبطية، "لم يوكله الأقباط، ليتحدث باسمهم" كذلك الامر بالنسبة للمعارض المصري محمد البرادعي الذي اختير مساء السبت رئيسا للحكومة الانتقالية والذي "ليس معه الا حفنة قليلة من الأفراد، ولا تدعي القوى المعارضة أنه يمثلها". واكد القرضاوي ان عزل الجيش لمرسي، اول رئيس اختاره المصريون "بأنفسهم وبمحض إرادتهم" فيه "خطأ" من الناحيتين "الدستورية" و"الشرعية". واوضح ان "الرئيس المنتخب انتخابا ديموقراطيا، لا جدال ولا شك فيه، يجب أن يستمر طوال مدته المقررة له، وهي أربع سنوات، ما دام قادرا على عمله". وتابع "أما من الناحية الشرعية، فإن الشرع الإسلامي يوجب على كل من آمن به ورجع إليه؛ طاعة الرئيس". وفي 30 حزيران/يونيو الماضي نزل ملايين المصريين الى الشارع في كافة انحاء البلاد تلبية لدعوة حركة "تمرد" للمطالبة برحيل مرسي ودعوة الجيش الى التدخل. ومساء الاربعاء اعلن السيسي بعد اجتماع مع رموز القوى الوطنية ومن بينهم شيخ الازهر احمد الطيب والبابا تواضروس الثاني اقالة مرسي وتعيين المستشار عدلي منصور رئيس المحكمة الدستورية العليا رئيسا مؤقتا الى حين تنظيم انتخابات رئاسية وانتخاب رئيس جديد للبلاد.