أعلن المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني ان واشنطن تسعى للحصول على إيضاحات من موسكو حول وضع مسرّب معلومات وكالة الأمن القومي الأميركية إدوارد سنودن، في ظل تقارير عن منحه وثيقة تسمح له بالخروج من منطقة الترانزيت في المطار. وقال كارني، للصحافيين على متن الطائرة الرئاسية، "لقد أوضحنا موقفنا للحكومة والسلطات الروسية وسنستمر في ذلك، ونعتقد انه لا بد من طرد سنودن وإعادته إلى الولاياتالمتحدة، وهذه هي رسالتنا للروس". وأشار إلى ان واشنطن تسعى للحصول على إيضاحات من مسؤولين روس حول التقارير الصحافية عن منح سنودن وثيقة تخوله الخروج من منطقة الترانزيت في المطار والدخول إلى روسيا في شكل لائق. وسئل إن كان الرئيس الأميركي باراك أوباما سيلتقي نظيره الروسي فلاديمير بوتين في موسكو على هامش قمة مجموعة ال20، فأجاب كارني ان القمة ستعقد في سانت بطرسبرغ، "لكن الرئيس يعتزم السفر إلى روسيا للمشاركة في قمة ال20 وليست لدي إعلانات إضافية حول رحلته". وكانت وسائل إعلام روسية نقلت عن مصادر في قوات الشرطة الروسية لم تكشف عن اسمها، أنه تم إصدار وثيقة تسمح لسنودن بالخروج من منطقة الترانزيت في مطار "شيريميتيفو"، بعد أن تقدّم رسمياً بطلب اللجوء المؤقت في البلاد. وكان سنودن تقدّم رسمياً بطلب اللجوء المؤقت في روسيا في 16 تموز/ يوليو الجاري، ويبقى في مطار "شيريميتيفو" منذ وصوله إليه على متن رحلة آتية من هونغ كونغ في 23 حزيران/ يونيو الماضي. وكانت صحيفة (الغارديان) البريطانية ذكرت في 6 حزيران الماضي أن وكالة الأمن القومي الأميركية تجمع سجلات المكالمات الهاتفية للملايين من زبائن (فيرايزون)، أكبر شركات الإتصالات في الولاياتالمتحدة، بموجب أمر سري أصدرته محكمة أميركية في نيسان/ أبريل الماضي. وكشفت الصحيفة عن اسم سنودن الذي كان موجوداً في هونغ كونغ على أنه مصدّرها الذي أقر بذلك، موضحة انه كان مساعداً تقنياً في وكالة الاستخبارات الأميركية، "سي آي إيه"، إضافة الى انه كان موظفاً لدى شركة "بوز ألن هاميلتون" الدفاعية المتعاقدة مع وكالة الأمن القومي.