أعلنت مصادر اقتصادية يمنية في مكتب التنسيق والتفاوض مع منظمة التجارة، أن المفاوضات الأخيرة مع أوكرانيا أثمرت توافقات نهائية، ما يعني تذليل آخر عقبة في مسيرة الانضمام رسمياً. وأشارت إلى أن المفاوضات بين الجانبين توصلت إلى اتفاق حول لوائح السلع، لافتة إلى أن الفنيين يستكملون أعمالهم تمهيداً لتوقيع اتفاق نهائي مع أوكرانيا. ورجحت توقيع الاتفاق مع أوكرانيا على هامش اجتماعات فريق العمل الوطني مع منظمة التجارة في جنيف خلال أيلول (سبتمبر) المقبل، ويرأس وفد اليمن إليها وزير الصناعة والتجارة سعد الدين بن طالب. وأفادت المصادر بأن الحكومة اليمنية تعتزم اتخاذ تدابير فنية وتشريعية لاستكمال عملية الانضمام التي بدأت عام 2000، فضلاً عن فعاليات لشرح مزايا الانضمام إلى المنظمة وفوائده للقطاع الخاص اليمني والصادرات والصناعات اليمنية. إلى ذلك، تبدأ وزارة التخطيط والتعاون الدولي اليمنية بعد عطلة عيد الفطر، اتصالات واجتماعات مكثفة للتحضير لعقد اجتماع أصدقاء اليمن والمانحين في نيويورك في 25 أيلول. وأفادت مصادر يمنية بأن التحضيرات تشمل مراجعة تخصيصات المانحين وتسريع وتيرة الاتفاقات وتمويل المشاريع الرئيسية، وإجراء لقاءات فنية مع الجهات المعنية في الحكومة ومع ممثلين عن الدول والمؤسسات المانحة لتذليل الصعوبات الفنية وإبرام الاتفاقات في ما يتعلق بالتمويلات قبيل عقد الاجتماعين الدوليين. وأضافت المصادر أن وزارة التخطيط ستعقد ورش عمل واجتماعات لإعداد ورقة عمل شاملة تعرض على اجتماعات نيويورك لوضع شركاء التنمية في اليمن في جو الإنجازات المتحققة والصعوبات. وأكدت الاتفاق مع المانحين على تنفيذ حزمة من الإصلاحات تناقش خلال مؤتمر المانحين وتشمل 12 مجالاً، منها ما يتعلق بمحاربة الفساد وتعزيز الشفافية والمساءلة، وكذلك مواءمة الموازنة العامة للدولة مع البرنامج المرحلي وأهدافه. وأعلنت وزارة التخطيط الشهر الماضي تخصيص أكثر من 6 بلايين دولار، أي 85 في المئة من إجمالي المبالغ التي حصل عليها اليمن في مؤتمري المانحين في الرياضونيويورك، ووُقّع على اتفاقات تمويل مشاريع بأكثر من ثلاثة بلايين دولار. وتوقعت المصادر استكمال إجراءات طرح مناقصات عدد كبير من المشاريع في قطاع الطاقة والطرق وتجهيز المعاهد الفنية والتقنية وقطاعات التنمية البشرية، واختيار الشركات التي ستقوم بالتنفيذ، حيث تم تخصيص هذه المبالغ لنحو 118 مشروعاً.