كشف وكيل الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة رئيس لجنة متابعة دراسات التقويم البيئي الدكتور سعد المحلفي ل«الحياة» عن مشروع خطة استراتيجية شاملة تجري حالياً في جدة تمتد ل25 عاماً المقبلة، وتعد الدراسة الأولى في الشرق الأوسط، مطالباً بضرورة إيجاد خطة استراتيجية مماثلة في جميع مناطق السعودية. وقال الدكتور المحلفي خلال ورشة عقدت في جدة أول من أمس، إن أبرز المشكلات البيئية التي ستواجه السعودية مستقبلاً، تكمن في النمو السكاني المتزايد الذي يصحبه طلبات تنموية أخرى، لافتاً إلى أهمية الاحتياطات والمحاذير البيئية في الأعمال التنموية كافة، كما يجب أن يكون لكل مدينة في السعودية خطة استراتيجية، بيئية، اجتماعية، صحية، واقتصادية. وأفاد بأن المشروع خلص إلى إنجاز نحو 13 دراسة شاملة لمحيط محافظة جدة المائي والهوائي واليابسة، وللآثار الاجتماعية والصحية والاقتصادية وتحديد المخاطر، وسيتم تنفيذ هذه الدراسة في بعض من المدن الأخرى في السعودية. وبيّن أن الورشة استعرضت الخطة الاستراتيجية والنظرة المستقبلية لمحافظة جدة ل25 عاماً المقبلة، ضمن مشاريع تصريف الأمطار ومياه السيول التي تشرف عليها إمارة منطقة مكةالمكرمة، مؤكداً أنّ المشروع أنهى تقرير الوضع الراهن من الناحية البيئية والآثار الاجتماعية والصحية والاقتصادية من خلال مراجعة وتقويم وتحليل المعلومات، إذ يعمل المشروع على استكمال المسوحات، وجمع العينات من المياه الإقليمية وشواطئ جدة، إضافة إلى المياه الجوفية بها. وأشار إلى أن المشروع وقف على الوضع الراهن بتحديد مكامن التلوث والقطاعات الناتجة منها، وحصر المخاطر والآثار على النواحي الاجتماعية والصحية، كما جرى خلال الورشة تبادل الرؤية المستقبلية في ما يختص بالتحديات البيئية وآثارها الاجتماعية والصحية التي توصلت لها نتائج الدراسات، واستعراض الآليات التي اعتمدتها الدراسة في تقدير كلفة التدهور البيئي وأساليب تحسينه من خلال تطبيق تحليل المنافع والكلفة.