منذ بضعة أيام وجميعنا الصغار والكبار يستعدون لشهر لرمضان المبارك وينتظرونه ويتحرون الأخبار للإعلان عن أول أيامه، وها نحن اليوم قد أطل علينا باختلافه عن بقية الأشهر من صفاء القلوب وطمأنينتها وأعمال الخير التي تكثر فيه، وأصوات مآذن المساجد، إذ تتعالى بصلاة التراويح وغيرها من المشاهد الروحانية التي نشتاق إليها ولا نراها إلا في شهر رمضان، ويتسابق الصغار لمساعدة الوالدين والمشاركة في مسابقات العائلة التي تحث على فعل الخير. استعدت بارعة بن ماضي (7 أعوام) لشهر رمضان بوضعها لجدول يومي وكتبت فيه سور القرآن التي تود قراءتها ليحفزها ويساعدها في ختمه: «أتمنى أن أقوم بختم القرآن في رمضان هذا العام، وأحب مساعدة أهلي في أعمال المنزل ومساعدة شقيقاتي في الطبخ وغسيل الأطباق، (تضحك) يحدث لي الكثير من المواقف المضحكة، خصوصاً أني صغيرة وأنا أصوم إلا أنني سعيدة بالصيام لساعات طويلة والشعور بالجوع». يحب عبدالرحمن عمير (11 عاماً) شهر رمضان لأنه يراه مختلفاً عن بقية شهور السنة لما فيه من أعمال وأجواء تميزه، فيقول: «سأصوم شهر رمضان كاملاً بإذن الله وسأقرأ القرآن، وأحب أن أتابع برامج الأطفال الخاصة برمضان التي تعرض في التلفاز، ولكن لن أضيع وقتي كله عليها، لذلك سأحاول اغتنام وقتي والاستفادة منه، كمساعدة والدي في إحضار طلبات المنزل، والذهاب معه كل يوم لأداء صلاة التراويح، وأنصح الأطفال أن يتصدقوا بأي شيء يستطيعونه لما في ذلك من أجر وإدخال الفرحة على قلوب الآخرين، حتى الابتسامة صدقة ولها أثر كبير على الآخرين». أما فرح النعيم (9 أعوام) فتقول: «شعرت بفرحة كبيرة لحلول شهر رمضان، وسأقوم بمساعدة والدتي في المطبخ طيلة الشهر لأكسب الأجر، وأفكر في أعمال أخرى بسيطة أقوم بها، لأن في رمضان يتضاعف الأجر، وأنصح الأطفال بالإكثار من قراءة القرآن والصلاة والدعاء لأطفال سورية وجميع الأطفال بالأمن والأمان». يقول التوأمان محمد ومؤيد الغزواني (6 أعوام): «شعرنا بسعادة لدخول شهر رمضان، وسنقوم بصيام أكبر عدد ممكن من الأيام والذهاب مع والدنا لأداء صلاة التراويح كاملة يومياً، وسنطلب من والدي أن يقوم بقراءة القرآن معنا لنتمكن من ختمه، «وينصحان الأطفال باغتنام وقتهم بأشياء مفيدة، وعدم إضاعته في أشياء تتوفر لديهم كل يوم، كإضاعته على التلفاز أو اللعب طيلة اليوم».