صغار يستقبلون «رمضان» بالأنشطة الخيرية وتفطير الصائمين

شهر «رمضان المبارك» يختلف كثيراً عن غيره من الشهور التي تمر علينا في كل عام، إذ يشعر الكبار والصغار بطمأنينة في قلوبهم، وراحة تستقر بأرواحهم، والكل يتسابق لفعل الخيرات والأعمال الخيرة، كما تقول هند السناني (10 أعوام): إنها سوف تستقبل شهر رمضان بفرح وانشراح الصدر، وتنوي أن تصوم جميع أيام الشهر، وتراجع جميع السور التي تعلمتها في المدرسة، كي لا تنساها، وأكثر ما يعجبها في برامج الأطفال التي تُعرض في التلفاز، أنها تتناسب مع هذا الشهر ،لأن معظمها تكون دينية وتحث الأطفال على أعمال الخير.
أما سارة السليح (11 عاماً) فهي تنتظر شهر رمضان بشوق كبير، لأنها للمرة الأولى ستصوم، وتفضل أن تساعد والدتها في المطبخ في أول يوم، بدلاً من أي عمل آخر، وستعد لها جدولاً بالأعمال التي ستؤديها من صلاة وصيام وقراءة القرآن، أو حتى اللعب، وأكثر موقف يضحكها عندما كانت العام الماضي في رمضان تلعب في الفناء الخارجي، فظهرت لها قطة وقامت بالصراخ وسقطت، وتنصح الأطفال بأن يقوموا بأعمال الخير، ولا يؤذوا أحداً.
وذكرت غلا السمير (8 أعوام) أنها فرحة بحلول شهر رمضان، وستبدأ في تعويد نفسها على الصيام، فتصوم يوماً وتفطر يوماً، وتحب أن تقضي أول يوم من رمضان مع أسرتها، وستعلق في غرفتها دفتراً لجدول أعمالها اليومي، وتحب من جميع برامج الأطفال «قصص الأنبياء»، وتتمنى من الأطفال أن يحافظوا على صلاتهم في رمضان، ويعودوا أنفسهم على الصيام للإحساس بالأطفال الفقراء.
أما حكيم الحسن (7 أعوام) فمتحمس جداً لصيام أول يوم، وجميع الأيام، وسيقوم بزيارة أقاربه لتهنئتهم بحلول هذا الشهر واللعب معهم، وسيغتنم وقته بالدعاء، ومشاهدة البرامج المفيدة ويحب مساعدة والديه في أعمال المنزل، والذهاب لصلاة التراويح مع والده.
تقول فاطمة باطرفي (11 عاماً): إنها ستحاول صيام رمضان كاملاً، وستساعد والدتها في المطبخ والأعمال الشاقة، وفكرت في مساعدة شقيقاتها كي لا يضيع وقتها، وتتمنى لو أن تختم القرآن هذا الشهر، وتهتم بمتابعة برنامج «خواطر» لواقعيته وتنوع مواضيعه، وتنصح الأطفال بأن يساعدوا والديهم ويقرؤوا القرآن لأن الأجر يتضاعف لهم.
ويشعر مأمون الرفاعي (7 أعوام) بالسعادة، لأنه سيساعد المحتاجين بتقديم الطعام وغيره لهم، ويقوم بصيام الشهر كاملاً، إذا استطاع، ولا يحب تضييع وقته أبداً، لذلك سوف يساعد أهله في تنظيف البيت وترتيبه وكل ما يطلبونه منه، ويخصص وقتاً كافياً من أجل أن يختم القرآن، كما فعل في الأعوام الثلاثة السابقة، ويفضل أن يتابع البرامج الإسلامية لما فيها من فائدة، ويختتم حديثه بنصيحة بسيطة للأطفال، وهي أن يطيعوا والديهم، ويصوموا ولا يؤخروا الصلاة عن وقتها.