يخطط الصغار خلال استقبالهم لأول أيام شهر رمضان المبارك بماذا يفعلون في أيامه، وكيف سيستثمرون وقتهم بكل شيء مفيد، خصوصاً الأطفال الذين لم يسافروا، فيقيمون مسابقة منزلية بإدارة أفراد الأسرة لحفظ القرآن الكريم وتجويده، وأسئلة ثقافية أخرى، وبعض الأطفال ما زال يحب حمل الفطور لإهدائه للجيران، تقول أبرار ياسر الطلحة (10 أعوام): «أشعر بالسعادة حينما تعطيني أمي صحن الفطور لإهدائه للجيران، لأني أعلم أنهم سيهدوننا هدية مثله وربما أجمل، وأعتبر مسابقات المنزل لحفظ القرآن الكريم جيدة ورائعة وهي تشجع الأطفال وتحمسهم للحفظ». ويقول خالد سليمان الدخيل (10 أعوام) حينما يأتي رمضان سأصوم وأزكي وأذهب لجدتي لأنها تعطيني التمر لأهديه للجيران، وأنا أسعد بذلك حينما أرن جرس المنزل ويفتح الباب وأنا خجول قليلاً ولكني سعيد جداً». أما أحمد إيهاب محمود (13 عاماً) فسينام في وقت باكر ليستيقظ لصلاة الفجر ويستعد قبل الإفطار بنصف ساعة ليأخذ إفطار الجيران قبل أذان المغرب ويتأخر على الإفطار، سيشارك في مسابقة المسجد لحفظ القرآن الكريم. رغد سعد النفيثر (16 عاماً) تقول: «شعوري لا يوصف حينما أحمل إفطار الجيران بين يدي وأقدمه لهم، فهم يشكروني كثيراً ولا أنسى أن هذا فيه أجر». ويقول غيث أحمد العطالله (13 عاماً): «في أول يوم رمضان سأقرأ القرآن وأصلي مع والدي التراويح، وإهداء الجيران الإفطار يوثق علاقتنا مع بعضنا البعض، وسأقول لهم «صياماً مقبولاً وفطوراً هنيئاً، وبالنسبة لمسابقة العائلة فهذا أمر مهم لنا حيث يقوم شقيقي الأكبر بالإعلان عنها ونشارك جميعاً ثم يهدينا جوائز غالية». وتعتبر آيات عبدالاله بن عاطف (7 أعوام) أن مسابقة العائلة لحفظ القرآن تعلمهم الحفظ والذكاء بشكل مستمر، وتشارك شادن الشنيفي (13 عاماً) زميلتها الرأي حول مسابقات رمضان الجيدة وتقول: «سأستعد على الفور للمسابقة وسأكون فائزة بإذن الله تعالى». من جهة أخرى يحكي المعلم خالد عبدالله العبدالاله ذكرياته في رمضان حينما كان صغيراً: «ذكرياتي في رمضان جميلة جداً، فأنا من سكان المدينةالمنورة وكنت أسكن في الحواري القديمة، أذهب لصلاة العصر في المسجد النبوي مع والدي، رحمه الله، والاستماع لدروس المسجد، ثم الاجتماع مع العائلة على مائدة الإفطار، ولا أنسى الألعاب التي كنا نلعبها في رمضان مثل «المزويقة، وطيري، والحجاج، والخريطة». يذكر المعلم خالد موقفاً لن ينساه البتة، قبل أذان المغرب بساعتين والجو شديد الحرارة وكان عمره 8 أعوام شرب الماء وتساقط على قميصه، وحينما شاهدت والدته قميصه مبللاً علمت أنه شرب الماء ووضحت له أجر الصيام.