التقي الرئيس الأميركي باراك أوباما صباح السبت في بريتوريا نظيره الجنوب إفريقي جاكوب زوما، في مستهل زيارة تستمر ثلاثة أيام سيكرم خلالها "بطل" مناهضة نظام الفصل العنصري نيلسون مانديلا الذي يرقد في احد مستشفيات العاصمة يصارع الموت. ووصل أوباما إلى بريتوريا مساء الجمعة آتيا من السنغال، في أول زيارة له إلى جنوب إفريقيا منذ وصوله إلى البيت الأبيض. وكان الرئيس الأميركي أعلن انه لا يعتزم زيارة مانديلا البالغ من العمر 95 عاما، والذي يرقد منذ ثلاثة أسابيع في احد مستشفيات بريتوريا حتى لا يكون مصدر إزعاج للبطل القومي الإفريقي أو لعائلته، مشيرا إلى انه سيغير موقفه هذا في حال ارتأت عائلة مانديلا خلاف ذلك. وكانت العائلة أعلنت الجمعة أن صحة الزعيم السابق تشهد تحسنا. وقال أوباما بعيد مغادرته دكار "لست بحاجة إلى صورة تجمعني به. آخر ما أريده هو ان أكون متطفلا بينما عائلة (مانديلا) قلقة عليه". وأضاف "اعتقد أن الرسالة التي نريد إيصالها لا تتوجه إليه مباشرة بل إلى عائلته، إنها ببساطة تعبير عن امتنان عميق لمزاياه كقائد على امتداد كل هذه السنوات". وبحسب البرنامج الزمني لليوم الأول من الزيارة فان أوباما سيجتمع مع زوما في لقاء ثنائي يليه مؤتمر صحافي مشترك ثم خطاب يلقيه الرئيس الأميركي في مقر الحكومة. بعدها يتوجه أوباما إلى سويتو لإلقاء خطاب أمام طلاب في هذه المدينة التي تحولت إلى رمز لمقاومة نظام الفصل العنصري. وبحسب مساعد مستشار الأمن القومي الأميركي بن رودس فان "الرئيس سيتحدث عن ارث نيلسون مانديلا، وهذا سيشغل حيزا كبيرا من وقتنا في جنوب إفريقيا". وكان أوباما التقى بمانديلا في 2005 حين كان الرئيس الأميركي لا يزال سناتورا في مجلس الشيوخ، ومذاك تحادث الرجلان مرارا عبر الهاتف.