أعدت القوات النظامية السورية حملة لاستكمال عملياتها لفك الحصار عن مواقعها في شمال غربي البلاد بعد سيطرتها على بلدة في الوسط، في وقت احتدمت الاشتباكات بين القوات الحكومية والمعارضة في شمال البلاد. وقال «المرصد السوري لحقوق الانسان» إن الجيش النظامي استعاد مساء أول من أمس بلدة مورك في ريف حماة الشمالي بوسط البلاد بعد خضوعها لسيطرة المعارضة و «جبهة النصرة» منذ تسعة أشهر. وأضاف «المرصد» في بريد الكتروني: «استعادت قوات النظام والمسلحون الموالون لها السيطرة على بلدة مورك في شكل كامل في ريف حماة الشمالي، عقب اشتباكات عنيفة استمرت منذ ليلة (الاربعاء) مع مقاتلي الكتائب الإسلامية والكتائب المقاتلة وجبهة النصرة، رافقها قصف عنيف من قوات النظام وقصف من الطائرات الحربية والطيران المروحي». كما أكد التلفزيون الرسمي أن الجيش استعاد مورك التي تقع على الطريق الرئيسية بين دمشق وحلب (شمال) التي يسيطر مقاتلو المعارضة على قسم منها منذ تموز (يوليو) 2012. وتقع مورك أيضاً على مسافة غير بعيدة من محافظة إدلب التي يسيطر مقاتلو المعارضة على القسم الأكبر منها بعد طرد تنظيم «الدولة الاسلامية» منها في وقت سابق هذا العام. من جهته، تحدث «مركز حماة الاعلامي» المعارض عن «أنباء مؤكدة عن نيّة النظام متابعة محاولة تقدمه باتجاه قرية الصياد بريف حماة الشمالي بعد سيطرته على تل القرية - تل الصياد - في سبيل قطع طريق الإمداد جنوباً باتجاه مدينتي مورك وكفرزيتا، ذلك سعياً منه لمتابعة طريق عمله وسيره باتجاه مدينة خان شيخون ثم ريف إدلب عموماً مروراً بمعسكري وادي الضيف والحامدية، وفق خطّة تهدف إلى فتح طريق حلب قبل نهاية هذا العام». وأشار موقع «كلنا شركاء» إلى أن النظام يسعى إلى «فتح معركة الريف الغربي بقوة وصولاً إلى جسر الشغور في ريف إدلب»، لافتاً إلى أن العقيد سهيل الحسن الملقب ب «النمر» سيتابع قيادة تلك العمليات، علماً انه اتخذ من جبل زين العابدين مقراً جديداً له لا يكاد يغادره ويقود المعارك منه. وأوضح «المرصد» أن الطيران الحربي شنّ أمس «غارة على الأراضي الزراعية لبلدة كفرزيتا في ريف حماة الشمالي، وسط القاء الطيران المروحي براميل متفجرة عدة على أطراف البلدة، بينما قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في بلدة اللطامنة وقرية لطمين، وسط قصف لقوات النظام مناطق في قرية لطمين». وأضاف: «استشهد 4 مواطنين من قرى معرشحور والجديدة والشريعة وحربنفسه تحت التعذيب داخل سجون قوات النظام». وقال «المرصد» أيضاً إن «اشتباكات عنيفة دارت بين قوات النظام ومقاتلي تنظيم «الدولة الاسلامية» قرب قرى المفكر وجب الجراح وابو البلايا في ريف حماة الشرقي، ترافق مع قصف للطيران الحربي على مناطق في ناحية عقيربات بريف حماة الشرقي». وفي حلب، قال «المرصد» إن «قوات النظام قصفت مناطق في قرى عبطين وبلاس والمفلسة في ريف حلب الجنوبي، اعقبه استهداف من قبل الكتائب الاسلامية لتمركزات قوات النظام والمسلحين الموالين لها في جبل عزان بريف حلب الجنوبي بالتزامن مع اشتباكات بين الكتائب المقاتلة والكتائب الاسلامية وجبهة أنصار الدين التي تضم جيش المهاجرين والانصار وحركة فجر الشام الاسلامية وحركة شام الاسلام وجبهة النصرة من جهة وقوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني ولواء القدس الفلسطيني ومقاتلي «حزب الله» اللبناني ومقاتلين من الطائفة الشيعية من جنسيات ايرانية وافغانية من جهة أخرى، في منطقة حندرات شمال حلب وفي محيط قرية سيفات شمال غربي سجن حلب المركزي بالمدخل الشمالي الشرقي لمدينة حلب». كما دارت «مواجهات على اطراف منطقة الشيخ لطفي قرب قرية عزيزة جنوب حلب، فيما قصفت الكتائب الاسلامية بعد منتصف ليلة (أول من) أمس بقذائف مراكز قوات النظام والمسحلين الموالين لها في حي الراموسة جنوب حلب، وانباء عن اصابات في صفوف قوات النظام والمسحلين الموالين لها»، بحسب «المرصد». وكان «المرصد» قد أشار إلى سقوط «ما لا يقل عن 25 شهيداً وجريحاً في قصف جوي على ريف حلب وقذائف المقاتلين على مدينة حلب». في دمشق، قال «المرصد» ان «اشتباكات عنيفة دارت بين قوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني من طرف، ومقاتلي الكتائب الاسلامية من طرف آخر، في مزارع الريحان وتل كردي قرب مدينة دوما في الغوطة الشرقية مما أدى إلى مقتل عنصرين من قوات الدفاع الوطني، في حين قصفت قوات النظام ... مناطق قرب طريق الملاحة جنوب شرق بلدة جيرود بمنطقة القلمون وانباء عن سقوط جرحى». وتابع: «دارت اشتباكات عنيفة بين قوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني ومقاتلي «حزب الله» اللبناني من جهة ومقاتلي الكتائب الاسلامية ومقاتلي جبهة النصرة من جهة أخرى في جرود مدينة قارة بمنطقة القلمون، في حين تعرضت ... مناطق في بلدة كفربطنا والمنطقة الواقعة بين بلدتي دير العصافير وزبدين بالغوطة الشرقية، ومناطق أخرى في مدينة داريا بالغوطة الغربية، لقصف قوات النظام». وتابع «المرصد» ان «الكتائب الاسلامية استهدفت بقذائف الهاون مراكز قوات النظام في المدينة الرياضية في مدخل مدينة درعا وانباء عن قتلى وجرحى في صفوف قوات النظام، كما نفذ الطيران الحربي غارة على مناطق في بلدة طفس وغارة أخرى على مناطق في بلدة اليادودة، في وقت تعرضت مناطق في درعا البلد في مدينة درعا ومناطق أخرى في بلدة الغارية الغربية لقصف من قبل قوات النظام». في شمال غربي البلاد، قال «المرصد» إن «اشتباكات عنيفة دارت بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف ومقاتلي الكتائب الاسلامية من طرف آخر في محيط بلدة سلمى ترافق مع قصف الطيران المروحي على مناطق في البلدة».