أصبح منتخب كوريا الجنوبية على مشارف التأهل إلى نهائيات كأس العالم لكرة القدم في البرازيل عام 2014، بعد أن حقق فوزاً حيوياً على ضيفه الأوزبكي (1-صفر) أمس (الثلثاء) في سيول من الجولة الثامنة ما قبل الأخيرة من منافسات المجموعة الأولى ضمن الدور الرابع الحاسم في التصفيات الآسيوية. وسجل أكمل شور أحمدوف (43 خطأً في مرمى منتخب بلاده) هدف الفوز لكوريا الجنوبية. ويستضيف كوريا الجنوبية في الجولة الأخيرة إيران، بينما يستقبل أوزبكستان على أرضه قطر. ويتأهل الأول والثاني في كل مجموعة إلى النهائيات مباشرة، ويخوض صاحبا المركز الثالث ملحقاً على أن يشارك المتأهل منهما في ملحق آخر مع خامس أميركا الجنوبية، لتحديد المنتخب الذي سيبلغ نهائيات المونديال. وفي ملبورن، بات منتخب أستراليا على مشارف نهائيات كأس العالم بعد فوزه الكبير على ضيفه الأردني برباعية نظيفة أمس في الجولة الثامنة ما قبل الأخيرة من منافسات المجموعة الثانية ضمن الدور الرابع الحاسم للتصفيات الآسيوية. وسجل مارك بريشيانو (16) وتيم كاهيل (61) وروبي كروز (76) ولوكاس نيل (84) الأهداف. ورفع منتخب أستراليا رصيده إلى 10 نقاط، وعزز فرصته بالتأهل إلى المونديال، وضمن على الأقل احتلال المركز الثالث في المجموعة، وتجمد رصيد الأردن عند 7 نقاط، وفقد فرصة إحراز بطاقة التأهل الثانية إلى جانب اليابان، وانحصر أمله باحتلال المركز الثالث وخوض الملحق. وفي الجولة التاسعة الأخيرة في 18 الجاري، يلعب أستراليا مع العراق في سيدني، ويلتقي الأردن مع عُمان في عمّان. وكان اليابان حجز البطاقة الأولى إلى النهائيات، ويملك أستراليا أفضلية إحراز البطاقة الثانية حتى في حال تعادله بالنقاط مع الأردن بعد الجولة الأخيرة، لأن حصيلة المواجهتين معه تصب في مصلحته، إذ خسر أمام الأردن ذهاباً (1-2). كان المنتخب الأسترالي الطرف الأفضل في الشوط الأول، فحصل على عدد كبير من الفرص، سجل خلال واحدة منها، وبدا أنه يريد انتزاع النقاط الثلاث على أرضه، وبين جمهوره، لتحسين فرصته قبل المواجهة الأخيرة له مع العراق في سيدني. أما الأردن، فحاول الدفاع عن منطقته في البداية والانطلاق بالهجمات المرتدة، لكنه لم يصمد طويلاً أمام المد الأسترالي، ووجد نفسه متأخراً بهدف باكر، وحاول في الدقائق الأخيرة من الشوط الأول تشكيل خطورة على مرمى منافسه من دون جدوى. بدأت المباراة بضغط أسترالي أثمر هدفاً بعد ربع ساعة على انطلاقها، وافتتح لاعب الغرافة القطري مارك بريشيانو التهديف للمنتخب الأسترالي، حين نجح في هز شباك الأردن بعد أن تلقى كرة من الجهة اليمنى داخل المنطقة من روبي كروز، فوضعها في مرمى شفيع. وكاد بريشيانو نفسه يخطف هدفاً ثانياً قبل نهاية الشوط الأول بدقيقتين، حين انبرى لركلة حرة، لكن شفيع كان للكرة بالمرصاد. بدأ المنتخب الأردني الشوط الثاني مهاجماً سعياً إلى إدراك التعادل قبل فوات الأوان، فكانت له بعض المحاولات من حين إلى آخر، لكن الخطورة بقيت أسترالية من كرة وصلت من الجهة اليمنى إلى بول ميليغان، أطلقها قوية فوق العارضة الأردنية (55) في أولى محاولات الشوط الثاني، ردّ عليه خليل بني عطية بكرة مماثلة بعد دقيقتين. وجاء الهدف الأسترالي الثاني في الدقيقة 61 إثر هجمة مرتدة سريعة، وصلت فيها الكرة إلى كروز على الجهة اليمنى، فحورها إلى كاهل الذي أكملها برأسه في الزاوية اليسرى لمرمى شفيع الذي خرج للتصدي له. عمد المدربان الألماني هولغر اوسييك في المنتخب الأسترالي والعراقي عدنان حمد في المنتخب الأردني، إلى إجراء التبديلات المناسبة، لكن الأفضلية بقيت أسترالية على رغم تسديدة أحمد هايل على يسار المرمى (74). وقطف روبي كروز ثمار جهوده منذ بداية المباراة بتسجيله هدفاً ثالثاً في الدقيقة 76، حين تلقى كرة داخل المنطقة، فمررها بين قدمي شادي أبوهشهش، وسددها في الشباك. استغل الأستراليون تماماً انهيار ضيوفهم، وأضافوا هدفاً رابعاً في الدقيقة 84 عبر لوكاس نيل الذي ارتقى لكرة من ركلة ركنية من الجهة اليمنى.