أعلنت وزارة الصحة، أمس، أنها تمكنت من دراسة تكتل حالات عدوى المنشآت الصحية المكتسبة لمتلازمة الجهاز التنفسي التاجية شرق الأوسطية «كورونا»، ووضع تسلسل الترتيب الجيني للفايروس في شكل متكامل، وذلك خلال «فترة قياسية» من تفشي المرض في محافظة الأحساء، الذي أصاب إلى الآن 40 شخصاً، اثنان منهم من العاملين في المنشآت الصحية. ويمثل المصابون بفايروس «كورونا» في السعودية 80 في المئة من المصابين حول العالم. كما قضى على 26 شخصاً، غالبيتهم من المصابين بالفشل الكلوي وأمراض مزمنة أخرى، و75 من المتوفين من الذكور. وسجلت أول حالة إصابة في السعودية في أيلول (سبتمبر) من العام الماضي. وقام باحثون من السعودية والمملكة المتحدة، بدراسة «عاجلة» للخصائص الوراثية الناجمة عن تفشي «كورونا». واعتبرت وزارة الصحة، هذه الخطوة «إيجابية في متابعة تطور وتحور الفايروس مع مرور الوقت، وتساعد في إيجاد آلية سريعة لتشخيص المرض». وأوضح المتحدث باسم وزارة الصحة الدكتور خالد مرغلاني، في تصريح صحافي، أمس، أنه تم «تسجيل تسلسل جيني كامل من 4 مرضى من الأحساء، على قاعدة بيانات بنك الجينات، وذلك اعتباراً من يوم الثلثاء الماضي، وهو متاح للجميع طبقاً للأعراف المتبعة، وذلك عبر موقع البنك على شبكة الإنترنت». ودعت الوزارة، جميع الباحثين من الداخل والخارج، وذوي الاختصاص إلى الرجوع لبنك الجينات، للاطلاع على هذه المعلومات، والإفادة من هذه الخطوة، التي نأمل أن تسهم في تطور العلم، والإسراع في إيجاد لقاح لهذا المرض، وللتعرف أكثر على هذا الفايروس، إذ أن المعلومات الحالية حوله لا تزال قليلة، ولا يوجد له لقاح مضاد أو علاج». يذكر أن منظمة الصحة العالمية، أصدرت على موقعها الإلكتروني، بياناً صحافياً، عبر بعثتها التي زارت المملكة أخيراً، أشادت فيه ب «خبرات المملكة وتجاربها في التعامل مع الفايروس، ومعرفة خصائصه من خلال إلقاء مزيد من الضوء على الأشكال الوبائية له»، موضحة «محدودية المعلومات حول هذا الفايروس». وأوضحت طرق انتقاله من شخص إلى آخر، وطريقة تشخيصه وعلاجه. وعرضت المنظمة التدابير التي اتُخذت في المملكة للتقصي والسيطرة على الفايروس في الأحساء. ودعت جميع الدول، وبخاصة في إقليم شرق المتوسط، إلى «تكثيف إجراءات التقصي الوبائي».