حملت كتلة «المستقبل» النيابية بعنف على «حزب الله»، ورأت ان «الشعب اللبناني لا يمكن ان يقبل بالممارسات الإجرامية من قبل فئة متسلطة تتحكم بمصيره وحرياته ومستقبله». وأشارت الكتلة في بيان اصدرته بعد اجتماعها الأسبوعي امس برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة الى انها استعرضت وقائع «الاعتداء الإجرامي السافر الذي تعرضت له التظاهرة السلمية التي نظمها حزب «الانتماء اللبناني» امام السفارة الإيرانية وعملية الاغتيال التي تمت بدم بارد واستهدفت المسؤول الطالبي للحزب هاشم السلمان اضافة الى ما تعرض له بقية المتظاهرين من اعتداءات بالضرب على ايدي عصابة القمصان السود التابعة لحزب الله». وإذ رأت ان «جريمة اغتيال الشهيد السلمان يجب ان تشكل صرخة مدوية من اجل استنهاض كل اللبنانيين للدفاع عن حريتهم في التعبير السلمي»، اعتبرت ان «معركة الدفاع عن الحريات العامة في لبنان ليست ولن تكون معركة شيعية - شيعية ولا سنية - شيعية، بل معركة الديموقراطيين والأحرار بوجه من يغتال حريتهم، وبوجه الإعدامات الميدانية للشباب اللبنانيين التي يمارسها «حزب الله» لا لشيء سوى انهم عبروا عن رأي لا يتفق مع توجهاته». ولفتت الى ان «هول الجريمة النكراء لا يجب ان يحجب الأداء المريب والمستهجن للأجهزة الأمنية المتواجدة في المكان لجهة عدم حمايتها المتظاهرين وعدم انقاذ الشهيد بدل تركه ينزف ولمدة من الوقت». وسألت: «لماذا لم تبادر العناصر الأمنية للتصدي للمعتدين واعتقالهم لحظة وقوع الاعتداء المجرم وتركتهم يتصرفون من دون تدخل؟ ولماذا صدر بيان قيادة الجيش بهذه الصيغة العامة عن الجريمة؟ وهل الهدف من ذلك تجهيل الفاعل؟ ومن هو المسؤول عن هذا التقصير والتغاضي؟ وهل تحرك القضاء لملاحقة المعتدين المنشورة صورهم في وسائل الإعلام؟». وحمّلت «حزب الله المسؤولية الكاملة عن الجريمة»، مطالبة «السلطات المختصة بتحديد المجرمين وملاحقتهم وسوقهم الى العدالة». وتوقفت الكتلة أمام «الدور الإجرامي الخطير والمتمادي الذي لعبه ويلعبه حزب الله الى جانب جيش النظام السوري في سقوط القصير السورية وريفها ومشاركته في معارك أخرى في سورية». واعتبرت أنّ تطورات الأحداث كشفت أنّ «حزب الله أصبح عبارة عن ميليشيا تابعة للحرس الثوري الإيراني مقرها لبنان وتقاتل وفقاً لأوامر صادرة من طهران ولم تعد له رؤية لبنانية تتصل بالمصالح الوطنية»، محذّرة من «التداعيات الخطيرة التي تنعكس على لبنان جراء هذا الدور الذي يمارسه حزب الله»، وطالبته «بسحب عناصر ميليشياته من سورية تفادياً لمزيد من الخسائر قبل فوات الأوان». وأبدت «ارتياحها الى الخطة الأمنية التي ينفذها الجيش في طرابلس لإعادة الأمن والاستقرار. فنحن نُراهن على الدولة وقيامها بمسؤولياتها في كل مكان من لبنان»، مطالبة «بتنفيذ المقررات المتعلقة بنشر ألوية الجيش على الحدود الشمالية والشرقية» . كما أبدت «قلقها من استمرار تراجع الأوضاع الاقتصادية بسبب الانخراط والتورط الخطير لحزب الله في القتال في سورية ما ولد ويولد انعكاسات سلبية هائلة على لبنان اقتصادياً وسياحياً وكذلك على اللبنانيين المغتربين ومصالحهم».