قتل 14 شخصاً على الاقل وجرح 38 آخرون في هجوم نفذه انتحاري عبر تفجير سيارة مفخخة قادها امام مقر المحكمة العليا في العاصمة الافغانية كابول. وأوضحت وزارة الداخلية ان الانتحاري صدم سيارته بباص نقل موظفين في المحكمة التي تقع على طريق مطار كابول الدولي الذي استهدفه اول من امس هجوم شنّه 7 من مسلحي حركة «طالبان»، ونجحت الشرطة الأفغانية في احباطه عبر قتل جميع المسلحين. وأشادت الناطقة باسم وزارة الخارجية الأميركية جين بساكي بإحباط الشرطة الأفغانية هجوم المطار، مؤكدة ان جنود الحلف الأطلسي «ناتو» اضطلعوا بدور استشاري في العملية. ورأت ساكي ان نجاح الشرطة في حماية أمن المطار «نقطة ايجابية، في وقت لا نزال نركز على العمل مع نظرائنا الأفغان لمناقشة خطط مرحلة ما بعد 2014، وكيفية تحسين التنسيق في هذا المجال». الى ذلك، اعلن «الناتو» ان قواته اعتقلت بالتعاون مع نظيرتها الحكومية قيادياً بارزاً في حركة «طالبان» و3 متشددين آخرين في مدينة قندهار (جنوب). وأوضح الحلف ان القيادي يشرف على عمليات اغتيال وهجمات بعبوات ناسفة تستهدف قوات حكومية وأجنبية، ويجمع خوّات لتمويل نشاطات المتشددين وتسهيل نقل اسلحة. وقتلت قوات مشتركة 5 متشددين خلال عمليات دهم نفذتها في ولاية ننغرهار، بحثاً عن قيادي في «طالبان» يضطلع بدور اساسي في نقل مقاتلين إلى المنطقة. وأفاد بيان اصدرته وزارة الداخلية بأن 23 من مسلحي «طالبان» قتلوا في عمليات مشتركة للقوات الأفغانية والأجنبية خلال الساعات ال24 الأخيرة في ولايات قندوز وقندهار وخوست وباكتيا وزابول وهلمند ولقمان وبروان وأروزجان وهيرات. على صعيد آخر، اطلقت الحركة مواطناً قيرغيزياً كانت خطفته ضمن مجموعة من 11 أجنبياً، بينهم مهندسون أتراك وروسي وأفغاني، في 21 نيسان (ابريل) الماضي، بعد هبوط مروحيتهم اضطرارياً في ولاية لوغار (وسط). وصرح الناطق باسم «طالبان» ذبيح الله مجاهد بأن «المخطوف القيرغيزي أًطلق بموجب قرار من زعيم الحركة كإجراء حسن نية»، من دون ان يذكر شيئاً حول مصير باقي الرهائن.