قتل جنديان اميركيان وضابطان في الجيش الأفغاني اضافة الى ثلاثة شرطيين افغان في هجوم نفذه رجل ارتدى زي الجيش الأفغاني في قاعدة عسكرية بمنطقة غلريز في ولاية وردك جنوب غربي العاصمة كابول. وأفادت قيادة الحلف الأطلسي (ناتو) في افغانستان بأن «عنصراً افغانياً فتح النار على رجال امن افغان وجنود من القوات الخاصة الأميركية في غلريز، قبل ان يقتل»، فيما اكد الناطق باسم وزارة الداخلية صديق صديقي ان الهجوم نفذه شخص «من الداخل». جاء الهجوم بعد انتهاء مهلة الاسبوعين التي منحها الرئيس حميد كارزاي لإجلاء القوات الخاصة الأميركية من ورداك، بعدما اتهمها بانشاء «ميليشيات مسلحة تثير فلتاناً امنياً عبر ارتكاب عمليات تعذيب وقتل في المنطقة»، وهو ما نفته الولاياتالمتحدة. وينقسم الافغان في شأن وجود الجنود الأميركيين في وردك، إذ يقول بعضهم ان رحيلهم سيترك فراغاً يملؤه متمردو «طالبان» الذين يمثلون خطراً أمنياً على مدينة كابول القريبة. وأول من امس، جدد كارزاي التوتر مع واشنطن اثر اتهامه اياها بالتواطؤ مع «طالبان» لتبرير بقاء قواتها في افغانستان، ما اثار صدمة لدى الديبلوماسيين الأميركيين خلال زيارة وزير الدفاع تشاك هيغل، والذي غادر امس مقراً بأن محادثاته مع كارزاي لم تحقق أي انفراج في شأن بقاء القوات الأميركية في البلاد بعد انسحاب القوات الأجنبية القتالية في نهاية 2014. وأبدى جنرال اميركي استياءه من تصريحات كارزاي، ورد قائلاً: «حاربنا بشراسة طوال السنوات ال12 الماضية، وأرقنا الكثير من الدماء وبذلنا جهداً ضخماً للمساعدة في تطوير قدرات القوات الأفغانية، ما يمنع حتى مجرد الظن بأن العنف أو عدم الاستقرار سيصب في مصلحتنا». وكان ثلاثة افراد يرتدون الزي العسكري الأفغاني قتلوا الجمعة الماضي متعاقداً مدنياً مع الحلف الأطلسي في ولاية كابيسا (شمال شرق)، فيما أردى عسكري افغاني جندياً بريطانياً في كانون الثاني (يناير). والعام الماضي، قضى أكثر من 60 جندياً اجنبياً في «هجمات من الداخل» شنها رجال يرتدون الزي العسكري الأفغاني ضدهم، فيما برر «الناتو» هذه الهجمات بخلافات ثقافية، من دون ان ينفي بالكامل تسلل عناصر من حركة «طالبان» الى صفوف قوات الأمن الافغانية. على صعيد آخر، قتل 6 مسلحين من «طالبان» وجرح 7 آخرون، في عمليات مشتركة نفذتها القوات الأفغانية بالتعاون مع نظيرتها في الحلف الأطلسي خلال الساعات ال24 الأخيرة في ولايات لقمان وفرياب وقندهار واروزجان وباكتيا وهلمند. وأشارت الوزراة الى اعقتال 13 مسلحاً في العمليات التي شهدت ضبط كميات من الأسلحة.