أقر برلمان إقليم كردستان الواقع شمال العراق اليوم الأربعاء، السماح لرئيس الإقليم مسعود بارزاني بإرسال قوات من البيشمركة لقتال تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، دفاعاً عن كوباني المعروفة بعين العرب. وأعلن وزير الإعلام السوري عمران الزعبي أن "دمشق قدمت الدعم العسكري واللوجستي لكوباني"، في حين تحدث "المرصد السوري لحقوق الإنسان" عن معارك جديدة بين "داعش" والمقاتلين الأكراد في المدينة. وأفاد المرصد بأن "اشتباكات عنيفة اندلعت أمس الثلثاء واستمرت حتى منتصف الليل ثم تراجعت قبل أن تستأنف صباح اليوم وتتركز في وسط وشمال المدينة". وأشار إلى مقتل "ما لا يقل عن 18 مقاتلاً من التنظيم خلال الاشتباكات التي دارت على جبهات عدة وستة مقاتلين من "وحدات حماية الشعب" التي تدافع عن المدينة". وقتل ثلاثة عناصر من التنظيم في قصف لطائرات التحالف العربي- الدولي على مناطق في مدينة كوباني ومحيطها. وينتظر المقاتلون في عين العرب وصول تعزيزات من الرجال آتين من كردستان العراق. وأعلن رئيس كتلة الحزب الديموقراطي الكردستاني في برلمان الإقليم، أوميد خوشناو لوكالة "فرانس برس" أن "برلمان الإقليم سيعقد اليوم جلسة باستضافة وزير البشمركة مصطفى سيد قادر لإعطاء الترخيص والسماح لرئيس الإقليم بتحريك القوات إلى مدينة كوباني". وقال رئيس البرلمان في كردستان يوسف محمد صادق انه تم إقرار "ارسال قوات الى كوباني بهدف مساندة المقاتلين هناك". وأشار خوشناو إلى أن "بارزاني وجه رسالة مساء أمس الثلثاء إلى برلمان الإقليم لاتخاذ قرار بالسماح له بتحريك قوات كردية إلى خارج كردستان العراق". ويبدو أن قرار الإقليم الذي يتألف من ثلاث محافظات كردية، مستقل ولا تدخل للحكومة المركزية في بغداد فيه. وينص قانون إقليم كردستان على أن رئيسه هو القائد العام لقوات البيشمركة في الإقليم. وأعلنت تركيا الإثنين الماضي بعد تغيير استراتجيتها، قرارها السماح بمرور مقاتلين أكراد عراقيين عبر أراضيها للوصول إلى عين العرب. وأعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن "هؤلاء المقاتلين لم يعبروا بعد ولم يحدث أي تغيير في خريطة المواقع على الأرض خلال اليومين الماضيين". ورحبت الولاياتالمتحدة بالقرار التركي. وكانت طائرات أميركية ألقت فجر الإثنين مساعدات عسكرية إلى مقاتلي "وحدات حماية الشعب" الكردي في عين العرب، من إقليم كردستان. وأعلن الزعبي من دمشق أن "بلاده قدمت الدعم العسكري واللوجستي لعين العرب"، مؤكداً أن "سورية جاهزة دائماً للمساعدة لأن هذه قضية مصيرية". في سياق منفصل، أعلن "المرصد" أن "عدد القتلى الذين سقطوا في قصف جوي من قوات النظام السوري على منطقة حدودية مع الاردن ارتفع إلى 22 قتيلاً بينهم 13 طفلاً". ونفذت طائرات حربية تابعة للنظام غارات على معبر نصيب في جنوب سورية أمس الثلثاء لليوم السادس من معارك في المنطقة بين القوات النظامية ومقاتلي المعارضة، بدأت اثر إعلان مجموعة من الكتائب المقاتلة ضد النظام إطلاق "معركة أهل العزم" الهادفة إلى انتزاع السيطرة على عدد من مواقع النظام في محافظة درعا الجنوبية. ويسيطر الجيش السوري على المعبر الا أن مقاتلي المعارضة يتواجدون في أجزاء من البلدة ومحيطها. وكانت المنطقة الحدودية من محافظة درعا شهدت معارك عدة خلال السنتين الماضيتين، تمكن خلالها مقاتلو المعارضة من السيطرة على شريط حدودي طويل مع الأردن، ولا يزال المعبر تحت سيطرة قوات النظام.