عقد برلمان إقليم كردستان العراق الشمالي أمس الأربعاء اجتماعاً للتصويت على السماح لرئيس الإقليم مسعود بارزاني بإرسال قوات من البشمركة لقتال تنظيم داعش دفاعاً عن مدينة عين العرب (كوباني بالكردية) في شمال سوريا، حسبما أفاد مصدر برلماني كردي. وقال أوميد خوشناو رئيس كتلة الحزب الديموقراطي الكردستاني في برلمان الإقليم، لوكالة فرانس برس إن «برلمان إقليم كردستان عقد أمس جلسة باستضافة وزير البشمركة (مصطفى سيد قادر) لإعطاء الترخيص والسماح لرئيس الإقليم بتحريك القوات إلى مدينة كوباني». وأشار خوشناو إلى أن بارزاني وجه رسالة مساء الثلاثاء إلى برلمان الإقليم لاتخاذ قرار بالسماح له بتحريك قوات كردية إلى خارج كردستان العراق. ويبدو أن قرار الإقليم الذي يتألف من ثلاث محافظات كردية مستقل ولا تدخل للحكومة المركزية في بغداد فيه. وينص قانون إقليم كردستان على أن رئيسه هو القائد العام لقوات البشمركة في الإقليم. وأعلنت تركيا الاثنين قرارها السماح بمرور مقاتلين أكراد عراقيين عبر أراضيها للوصول عين العرب التي يحاصرها تنظيم داعش منذ أكثر من شهر، في تغيير عن إستراتيجيتها السابقة. ورحبت الولاياتالمتحدة التي تقود تحالفاً دولياً يوجه ضربات جوية إلى التنظيم المتطرف في سورياوالعراق، بالقرار التركي. وكانت طائرات أميركية ألقت الاثنين مساعدات عسكرية إلى مقاتلي «وحدات حماية الشعب» الكردي في عين العرب، مرسلة إليهم من إقليم كردستان. وصد المقاتلون الأكراد الذين يدافعون عن المدينة الحدودية مع تركيان هجوماً جديداً شنه الثلاثاء عناصر التنظيم المتطرف. وتجري معارك متقطعة على محاور عدة من مدينة عين العرب. وقد أوقعت هذه المعارك منذ ليل الاثنين الثلاثاء 41 قتيلاً في صفوف تنظيم داعش و»وحدات حماية الشعب» الكردية. ويحاول التنظيم منذ أكثر من شهر السيطرة على عين العرب، ثالث المدن الكردية السورية التي تبلغ مساحتها ستة إلى سبعة كيلومترات مربعة. وستسمح هذه السيطرة للتنظيم بفرض سيطرته على شريط حدودي طويل مع تركيا. من جهة أخرى لقي العشرات من عناصر تنظيم «داعش» الإرهابي أمس مصرعهم بعمليات عسكرية وغارات جوية شارك فيها طيران الجيش العراقي وطائرات التحالف الدولي في مناطق متفرقة من العراق. وأسفرت غارات شنها طيران الجيش العراقي في منطقة عزيز بلد مركز محافظة صلاح الدين صباح أمس عن مقتل 15 من عناصر تنظيم «داعش» الإرهابي وتدمير أربع عجلات تحمل رشاشات أحادية. كما تمكنت القوات الأمنية العراقية أمس من قتل سبعة من عناصر التنظيم في منطقة البوطعمة شمال تكريت، فيما شنت القوات هجوما واسعاً، لتطهير قضاء بيجي الواقع شمال تكريت الذي يضم ثاني أكبر مصفاة للنفط بالبلاد. وتمكنت أيضاً من قتل عدد غير محدد من عناصر التنظيم دمرت عجلتين تابعتين له خلال عملية تعرضية في منطقة دويليبة جنوب غربي بغداد، بحسب بيان للناطق الرسمي باسم قيادة عمليات بغداد العميد سعد معن. وفي محافظة الأنبار غربي العراق أحبطت القوات الأمنية فجر أمس هجوماً شنه التنظيم على عامرية الفلوجة، أسفر عن مقتل 20 من عناصره.