قتل عشرة على الأقل من عناصر الكتائب المسلحة المعارضة في غارة جوية على حاجز «البرنس» الذي كان سيطر عليه «الجيش الحر» قبل ايام في بلدة النعيمة في ريف درعا جنوب البلاد. واستهدف مقاتلو المعارضة بقذائف هاون مبنى السفارة الروسية ومركزاً امنياً في دمشق، فيما شنت قوات النظام السوري غارات على مناطق في مدينة القصير وسط سورية. وأفاد «المرصد السوري لحقوق الانسان» ان مقاتلاً من الكتائب المسلحة المعارضة قتل امس خلال اشتباكات مع القوات النظامية وعناصر «حزب الله» في شمال القصير التي تعرضت لقصف صاروخي عنيف ما ادى الى اضرار مادية بالغة، مشيراً الى توسيع دائرة العمليات العسكرية في ريف حمص، حيث طال القصف مدينة تدمر وقلعة الحصن الاثريتين. كما تعرض حي الخالدية في حمص لقصف جوي عنيف. وفي ريف حماة المجاورة لحمص، شنت طائرات حربية غارة على قرية عقيربات ما أدى الى احتراق المحاصيل الزراعية، فيما قامت كتائب مقاتلة للمعارضة باستهداف مطار حماة العسكري بصاروخين من نوع غراد. وأفاد «المرصد» ان بلدة التمانعة في ريف ادلب في شمال غربي البلاد تعرضت لقصف ادى الى مقتل رجل وسقوط جرحى، في حين قام مقاتلو المعارضة باستهداف معسكر الحامدية قرب بلدة معرة النعمان الواقع بين حماة وحلب شمالاً. وتابع «المرصد» ان كتائب مقاتلة استهدفت «معامل مؤسسة الدفاع» في السفيرة شرق حلب، بعدد من قذائف الهاون، فيما كانت قوات النظام تقصف مناطق في السفيرة، وسط اشتباكات عند أطراف بلدة الواحة المجاورة. وشنت طائرات حربية غارات على أطراف مدينة الرقة شمال شرقي البلاد. وفي دمشق، سقطت خمس قذائف على منطقة العدوي قرب السفارة الروسية ومركز امني وأدت الى جرح عسكري وقتل آخر، وذلك بعد ساعات على إطلاق معارضين قذائف هاون على مكتب شخصية فلسطينية موالية في حي الفيلات الغربية جنوب العاصمة. وأفاد «المرصد السوري» ان طائرات حربية شنت غارتين جويتين على مناطق في مدينة الزبداني تبعهما قصف مدفعي ادى الى سقوط عشرات الجرحى في المدينة الواقعة بين دمشق وحدود لبنان. وتعرضت مناطق في مدينة حرستا شمال العاصمة ومزارع منطقة خان الشيح والمعضمية وبساتين المليحة لقصف من القوات النظامية. وسجل استمرار الاشتباكات على اطراف معضمية الشام. وفيما قصفت قوات النظام بقذائف الهاون مناطق في دوما وعلى طريق عربي - زملكا في الغوطة الشرقيةلدمشق وشنت حملة دهم قرب مسجد النور في بلدة الرحيبة على طريق دمشق - حمص، سقطت قذائف عدة على «ضاحية الأسد» التي تسكنها غالبية مؤيدة للنظام. وقال «المرصد السوري» ان مقاتلي المعارضة «استهدفوا بعدد من القذائف تجمعات لعناصر ل «حزب الله» اللبناني و «اللجان الشعبية» والقوات النظامية في (منطقة) السيدة زينب مع وجود معلومات عن خسائر بشرية». وأفاد «المرصد» ان مركز بلدة المليحة الشرقية في ريف درعا قصف امس، مشيراً الى ان عدد المقاتلين الذين سقطوا في قصف الطيران الحربي على محيط حاجز «البرنس» في بلدة النعيمة ارتفع الى عشرة، مع توقع ارتفاع الحصيلة نتيجة وجود 20 جريحاً، وسط استمرار الاشتباكات بين الكتائب المقاتلة والقوات النظامية في البلدة وقصف نظامي على مناطق فيها. وقصفت مروحية للجيش مناطق في مدينة الحراك. الى ذلك، أفادت دراسة أعدها مركز دراسات «فلاشبوينت بارتنرز» وشملت 280 متطوعاً اجنبياً قتلوا وهم يقاتلون في سورية في صفوف المعارضة منذ تموز (يوليو) الماضي، ان غالبية المقاتلين هم من ليبيا، حيث بلغ عددهم 59 شخصاً اضافة الى 44 تونسياً و32 اردنياً و27 مصرياً.