وصل مقاتلون من الكتائب المسلحة السورية، بينها «لواء التوحيد» في حلب، إلى مدينة القصير تلبية لنداءات المعارضة لصد الهجمات التي تتعرض لها من قبل قوات النظام وعناصر «حزب الله» تحت غطاء من القصف الجوي على المدينة المحاصرة. في المقابل، لوحظ تصعيد القصف الجوي على مناطق بين دمشق وحدود لبنان وريف إدلب في شمال غربي البلاد، وسط توقع لاقتحام بري معزز بالمدرعات وسط التحضيرات لعقد مؤتمر «جنيف - 2». وقال نشطاء ومعارضون إن مئات المقاتلين المعارضين دخلوا إلى القصير. وقدر بعضهم العدد بنحو ألف مقاتل، فيما أكد «لواء التوحيد» على صفحته في «فايسبوك» وصول مقاتليه إلى القصير. وقال مدير «المرصد السوري لحقوق الإنسان» رامي عبد الرحمن إنه لم يتضح ما إذا كان الفوج الجديد من مقاتلي «التوحيد» يكفي لمساعدة المعارضة على استعادة السيطرة على المناطق التي خسرتها في البلدة. وفقد المقاتلون أكثر من ثلثي مساحة البلدة أمام قوات الأسد و»حزب الله». لكنهم يقولون إنهم ما زالوا يتحصنون في وسط القصير. وقال عبد الرحمن لوكالة «رويترز» إنه من السابق لأوانه القول إذا كان بإمكانهم إحداث تغيير على الأرض. وأضاف أنه سيراقب الوضع اليوم لمعرفة ما إذا كان بمقدورهم مساعدة مقاتلي المعارضة في تحويل دفة الأمور. ودارت اشتباكات عنيفة بين الكتائب المقاتلة من جهة والقوات النظامية و»قوات الدفاع الوطني» وعناصر «حزب الله» اللبناني في أحد أطراف القصير وسط معلومات عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين. وفي حماة المجاورة، تعرضت مناطق في بلدة صوران في مناطق الريف الشمالي للقصف الذي طاول أيضاً قريتي الحنطة والدهش في ريف حماة الشرقي. وتعرضت قرى ناحية ربيعة في ريف اللاذقية غرب البلاد، للقصف من قبل القوات النظامية من بعد منتصف ليل الخميس - الجمعة. وفي إطار توسيع القوات النظامية عملياتها الميدانية، سجل دخول مدرعات ودبابات إلى جبل الزاوية في ريف إدلب، في وقت كانت المنطقة تتعرض لقصف جوي من قبل قوات النظام المتمركزة في مواقع عسكرية عالية الارتفاع ومن طائرات حربية. وتجددت الاشتباكات بين مقاتلين من الكتائب المقاتلة والقوات النظامية في محيط السجن المركزي في حلب شمالاً، رافقها قصف برشاشات الطيران الحربي على المنطقة. وتعرضت بلدة بيانون ومحيط مطار منغ العسكري للقصف من قبل القوات النظامية. ودارت اشتباكات في مدينة حلب بين مقاتلي الكتائب المقاتلة والقوات النظامية في محيط قلعة حلب. وفي شمال شرقي البلاد، دارت اشتباكات بين مقاتلي الكتائب المقاتلة والقوات النظامية في حي الصناعة في مدينة دير الزور، في وقت تعرضت لقصف شديد مناطق في حيي الشيخ ياسين والحويقة في المدينة وبلدة موحسن المجاورة. وفي دمشق، قال شهود عيان إن القصف المدفعي تجدد مساء أول من أمس على أطراف دمشق بعد هدوء لبضعة أيام. وشن الطيران الحربي غارات على حي جوبر في الطرف الشرقي لدمشق، ما أدى إلى سقوط جرحى. وقتل رجل متأثراً بجراح أصيب في قصف للقوات النظامية على حي القابون براجمات الصواريخ. وتعرضت منازل في حي» تشرين» لقصف جوي. وكان «المرصد السوري» أفاد بشن الطيران الحربي غارات عدة على مناطق في الغوطة الشرقية، في وقت قتل مقاتل من قرية عين الفيجة في وادي بردى قرب العاصمة خلال اشتباكات للكتائب المقاتلة مع القوات النظامية في منطقة جرد عين الصاحب في ريف دمشق. وتعرض حاجز الفاخوخ الذي تسيطر عليه الكتائب المقاتلة والمنطقة المحيطة به لقصف من القوات النظامية وسط توقعات باقتحام القوات النظامية لوادي بردى. وقصفت طائرات حربية جرد قرية هريرة وسط تحليق للطيران الحربي في سماء القرية، ترافق مع قصف القوات النظامية أطراف مدينة دوما في الغوطة الشرقية براجمات الصواريخ. وفي درعا بين دمشق وحدود الأردن، دارت اشتباكات عنيفة في محيط حاجزي السرايا وحميدة الضاهر العسكريين والمشفى الوطني في حي درعا المحطة في درعا رافقها قصف من قبل القوات النظامية على مناطق في الحي، وفق «المرصد السوري». وأضاف أن مقاتلين اقتحموا مدرسة التمريض التي تشكل معقلاً لقوات النظام في المدينة، فيما تعرضت مناطق في بلدة النعيمة في الريف للقصف من قبل القوات النظامية. وسقطت قذائف عدة على بلدتي محجة وصيدا في ريف درعا.