قال الائتلاف الوطني لقوى المعارضة السورية ان اعلان موسكو عن موافقة مبدئية لدمشق على المشاركة في مؤتمر السلام الدولي "غامض" ودعا نظام الرئيس السوري بشار الاسد الى توضيح هذا الموقف بنفسه. وقال لؤي صافي المتحدث باسم الائتلاف "نريد ان نسمع هذا التصريح مباشرة من حكومة الاسد (...) نريد معرفة ان لديهم فعلا النية للتفاوض على انتقال نحو حكومة ديموقراطية يشمل رحيل بشار الاسد". ورداً على سؤال حول مشاركة الائتلاف بصفته ابرز مجموعة معارضة سورية في هذا المؤتمر الدولي الذي يعرف باسم "جنيف-2" واقترحت الولاياتالمتحدةوروسيا عقده لايجاد حل سياسي للنزاع، اعتبر صافي ان المعارضة بحاجة "لمزيد من الوضوح" لتتخذ قراراً في هذا الصدد. وتابع صافي الذي تحدث على هامش اجتماع الائتلاف السوري المعارض في اسطنبول "كل ذلك يبقى غامضا جدا وحكومة الاسد كانت مراوغة حين تعلق الامر بتزويد معلومات او تصريحات حول الحلول السياسية". واضاف "سبق ان قال الروس ان الحكومة السورية لديها فريق للتفاوض، لكننا لا نعلم باي شروط. هل لديهم تفويض للبحث بحسن نية بالانتقال ام لا؟". ومؤتمر السلام الذي تقول بعض وسائل الاعلام انه سيعقد في 10 حزيران/يونيو يهدف الى انهاء نزاع دام في سوريا دخل عامه الثالث واودى بحياة اكثر من 90 الف شخص. وتطالب المعارضة السورية بان يشمل اي حل سياسي للنزاع رحيل الرئيس الاسد واعضاء نظامه الضالعين في اعمال العنف. وكان الناطق باسم الخارجية الروسية الكسندر لوكاشيفيتش صرح ان روسيا تسلمت موافقة دمشق المبدئية على المشاركة في مؤتمر جنيف خلال زيارة نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد الى موسكو. وقال لوسائل الاعلام "نلحظ بارتياح اننا تلقينا من دمشق موافقة مبدئية من الحكومة السورية على المشاركة في مؤتمر دولي، ليتمكن السوريون انفسهم من تسوية هذا النزاع المدمر للبلد والمنطقة". من جهته دعا صافي موسكو الى تقديم "ضمانات" حول رحيل الاسد. وقال "نريد ضمانات وخصوصا من الجانب الروسي لان القيادة الروسية دافعت عن الاسد وتريد بقاءه" معبرا عن امله في ان "يدرك الروس انهم يسيرون عكس التيار في التاريخ". وقال خالد خوجه العضو في الائتلاف المعارض انه بعرضها "مبدئيا" حضور مؤتمر جنيف تلعب دمشق بوضوح "لعبة الكلمات" وتسعى لشراء الوقت. واضاف انه ليس هناك بوادر لحل سياسي ما لم تتفوق المعارضة المسلحة في جبهة المعارك. وقال خوجه "نريد من "اصدقاء سورية" مضاعفة مساعدتهم العسكرية لقيادة (الجيش السوري الحر) حتى يمتثل الاسد لفكرة حل سياسي حقيقي". واضافة الى مناقشة مؤتمر السلام المقترح، يهدف اجتماع اسطنبول الذي بدأ الخميس ويستمر ثلاثة ايام الى حل الانقسامات الداخلية وانتخاب قيادة جديدة. وتتزايد الضغوط الدولية على المعارضة للتوصل الى جبهة موحدة وحل الانقسامات الداخلية التي اضعفتها.