اعلن الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية امس انه في طور التشاور مع المملكة العربية السعودية وقطر وتركيا في شأن المشاركة في المؤتمر الدولي حول سورية الذي اقترحته واشنطنوموسكو. وقال رئيس الائتلاف بالإنابة جورج صبرة في مؤتمر صحافي عقده في اسطنبول «في ما يتعلق بالبيان الذي صدر عن اجتماع وزيري الخارجية (الاميركي والروسي) في موسكو أخيراً، نعتقد انه ما زال من المبكر اتخاذ القرار بشأن الحضور او عدمه، لأنه حتى الآن لم تتضح حيثيات هذا المؤتمر، ولم تُعلن له اجندة او جدول زمني، كذلك لم تُعلن قائمة الحضور من الدول او الممثلين». وأضاف صبرة: «نحن الآن في مرحلة التشاور مع قوى الثورة في الداخل ومع اصدقائنا وحلفائنا في المنطقة، في تركيا والسعودية وقطر وبقية الدول العربية من اجل اتخاذ القرار المناسب». وجدد صبرة «الترحيب بكل المبادرات التي تهدف الى ايجاد حل سياسي لما يجري في بلدنا قائم اولاً على وقف القتل وأعمال العنف ضد السوريين»، إلا انه اكد في الوقت ذاته «ضرورة رحيل بشار الأسد وطغمته الحاكمة بحيث يفسح في المجال لمباشرة عملية سياسية تؤمن انتقال السلطة والبلاد من نظام استبدادي الى نظام ديموقراطي». وأضاف ان «الهيئة السياسية للائتلاف قدمت محددات تلتزم بها في اي مبادرة سياسية، سواء كانت صادرة عن الائتلاف او يريد الائتلاف ان يستجيب لها، وعلى رأس هذه المحددات وقف اعمال العنف ورحيل بشار الأسد». وأعلن وزيرا الخارجية الروسي والاميركي سيرغي لافروف وجون كيري في موسكو الثلثاء ان البلدين اتفقا على حض النظام السوري ومعارضيه على ايجاد حل سياسي للنزاع على اساس اتفاق جنيف، وعلى الدعوة الى مؤتمر دولي لإرساء هذا الحل. وينص اتفاق جنيف الذي توصلت اليه مجموعة العمل حول سورية (الدول الخمس الاعضاء في مجلس الامن وتركيا والجامعة العربية) في حزيران (يونيو) الماضي، على تشكيل حكومة انتقالية ب «صلاحيات تنفيذية كاملة» تسمي «محاوراً فعلياً» للعمل على تنفيذ الخطة الانتقالية، على ان تضم الحكومة اعضاء في الحكومة الحالية وآخرين من المعارضة»، من دون التطرق الى مسألة تنحّي الاسد.